الموسوي لزاكروس: دور المرجعيات في تراجع ونحن جزء من هذه الثورة

زاكروس عربية - أربيل

كشف المرجع الديني حسن الموسوي، أنه ثمّة تباين بين موقفهم كـ"مرجعية عراقية أصيلة"، والمرجعيات التي "تتبع إيران وتأمر بأمرتها"، بشأن الأوضاع التي يعيشها العراق اليوم من مظاهرات ومطاليب شعبية والموقف من الحكومة".

وذهب الموسوي خلال حديثه على شاشة زاكروس عربية أبعد من ذلك ، لافتاً أن  "المرجعيات الدينية العراقية الأصلية، تقف مع الشعب وتؤيد المتظاهرين، ومنهم من أصدر فتوى بتحريم قتل المتظاهرين"، لكنه أشار إلى ما أسماه المرجعيات "الفارسية" التي انتقد موقفها  "المتفرّج، والبعض منها تؤيد الولي الفقيه، الذي ألمّح في فتاويه بجواز قتل المتِظاهرين العراقيين العزّل"، حسب الموسوي.

إلا أن الموسوي  أكد أن "دور المرجعيات في تراجع"، بل أنه بات "ضعيفاً جدّاً، لأن الدور الأساسي تحوّل في الوقت الحاضر نحو الوطنيين الأحرار والمواطن الحقيقي المسلح بالعلم والثقافة".

وبشأن العوامل التي تعيق تحقيق أهداف هذه الثورة قال الموسوي: "نحن جزء من هذه الثورة، ندعمها، والعوائق تكمن في عدة نقاط، منها تدخل الصدر وأنصاره المسلحين من القبعات الزرق وقتلهم للمتظاهرين بأمر من إيران" –على حدّ تعبيره.

وتابع "ثم أن جائحة كورونا أثرت على ثورة تشرين وأوقفتها طويلاً، إلى أن عادت اليوم إلى عنفوانها وبنمط فكري جديد، أما النقطة الثالثة أن شباب الثورة يفتقرون للقيادة، والكثير منهم يقولون إن قائدنا هو الوعي".

 وأردف "حسب ما نرى من تغييب وقتل وترهيب وفي ظل الخطف والترهيب، من الصعب أن يكتب النجاح دون قيادة حقيقية توجههم، فهم يحتاجون لقيادات ذو خبرة ليخططوا لهم"،لافتاً "إذا ما استمر الشباب بالتواص معنا  سيؤدي لانتصار الثورة".

ووجّه الموسوي ما أسماه برسالة مختصرة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قال فيها: "أنت من حميت الأحزاب والميليشيات الولائية، وضللت شباب الثورة، واليوم سقط القناع، وميولك للصدريين ورقة فاسدة لا يكتب لها النجاح" .

فيما عبر عن اعتقاده أنه أمام المتظاهرين "فرصة ذهبية"، وهم يرومون لتحقيق مطاليبهم، مرجحاً توسع رقعة التظاهر لتبلغ المحافظات الأخرى، وأن "الكثيرين سيلتحقون بالمتظاهرين".

ثم بيّن أن "المجتمع العراقي (وبكل أسف) أصبح موقفه في ضعف كبير، متسائلاً ماذا قدم المجتمع الدولي للشباب العراقي؟! ، تجاه ما يجري في العراق المدمر من كل النواحي الحياتية والدينية والإخلاقية والإجتماعية والاقتصادية منذ 2003 وحتى الآن وهذا معروف للجميع.