زاكروس عربية - أربيل
أكدت عضو مجلس المفوضية العليا لحقوق الإنسان، فاتن الحلفي، أن الانتخابات العراقية القادمة، ومهما كانت نسبة التصويت، ستبقى انتخابات شرعية، مبينة أن الحكومة أمام مسؤولية كبيرة لتأمين الأوضاع الأمنية، وعليها أن تعمل جاهدة من أجل أمن الناشطين والمرشحين.
جاء ذلك أثناء استضافتها على شاشة فضائية زاكروس عربية، مساء السبت (22 أيار 2021)، حيث أوضحت أنه " لابد من تدابير أمنية مكثفة تتخذها الحكومة بدءاً من الآن، لتأمين حياة الناخبين والمرشحين على حد سواء، وذلك خوفاً من التصفيات التي تطال المرشحين في ظل السلاح المنفلت، (فهو أمر وارد)".
وأضافت: "بتنا نصحو يومياً على نبأ مقتل الناشطين أو الأشخاص المعروفين في المجتمع، مما يزيد مخاوفنا، والأمر الذي حذا بنا بالمطالبة أن تكون تصب جهود الحكومة في الفترة القادمة في الحفاظ على أرواح المواطنين".
وأوضحت الحلفي أن "الانتخابات هي عملية ديمقراطية، والتي دخلنا إليها منذ 2003، بعد أن كنّا محرومين منها في عهد الدكتاتورية، فهي عملية حديثة على المجتمع العراقي، لذلك نرى أن جميع المنظمات العالمية تربط العملية الديمقراطية بالانتخابات".
وأشارت إلى أن "الاغتيالات الأخيرة باتت تقلق الجميع، من منظمات حقوقية ومفوضية حقوق الإنسان، وكل الجهات المهتمة بحقوق الإنسان على مستوى العراق"، مضيفة: "لا أجزم أن الأوضاع ستكون أحسن من السابق".
وبيّنت أن "ما يزيد القلق هو حمى الانتخابات التي بدأت مبكرة"، متابعة بالقول: "لذا نحتاج لجهد حكومي كبير لحماية أرواح الناشطين والمرشحين، خاصة بوجود أسلحة غير مرشحة وتسليح غير قانوني".
وكشفت الحلفي أن "هناك تواصل للمفوضية مع الجهات الحكومية المختصة في متابعة عمليات الاغتيالات والكشف عن الجناة، وحقيقة نعلم أن هناك لجان توصلت إلى خيوط لم تعلن عنها حرصا على سرية العمل في هذه اللجان، إلا أن الإجراءات التحقيقية لابد أن تخرج بنتائج ملموسة، ونحن ننتظر ونصرّ على إعلان جميع قتلة الناشطين، ولا بد أن نعلم من قتل شبابنا الذين خسروا أرواحهم".
فيما أكدت أنه "لا يمكن أن نقارن الوضع الذي يعيشه الناخب اليوم مع عصر الطاغية والدكتاتورية الذي ودّعها الناخب العراقي، من جهة الأجواء الانتخابية"، مبينة أن "المواطن مخير في اختيار الشخص الذي يستحق بمنحه الثقة، وحتى العزوف عن الانتخاب .. فهو قناعة ولا يعاتب عليه أو يتساءل لِمَ لم يقترع".
وعند السؤال أن المواطن العراقي يخشى العزوف عن الاقتراع، وعدم المشاركة لمخاوف كثيرة، فهناك الكثير من الدعايات أن الأوضاع ستسوء، أكدت الحلفي أنها "مخاوف حقيقية، وموجودة لدى الجميع، أنشأها ما حصل من أحداث في الشارع خلال الأيام التي مضت، فقضية الاغتيالات والتنافس المخيف بين الكتل السياسية والأحزاب، تهدد بإيجاد مشاكل أمنية في الأيام القادمة".
وأردفت "حتى المنظمات الدولية حذرت من هذا الموضوع، متوقعة مواجهة المرشحين أنفسهم لمشاكل أمنية، وحتى المواطن البسيط إذا يعبّر عن رأي معين، لذا لتكون الانتخابات نزيهة وحرة ،على الحكومة أن تحمي المواطن بالدرجة الأولى، لإنجاح هذه العملية الديمقراطية".
وقالت الحلفي إنه "من المؤسف أن نجد المرشح بات يعزف عن الانتخابات نتيجة سوء الوضع الأمني وهيمنة بعض القوى السياسية، فالمرشح أيضا يقلق بشأن الأيام القادمة، وأننا على إطلاع".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن