زاكروس عربية – أربيل
تجمع العمال قرب جامع النوري الكبير في الموصل القديمة ، لترميم المنازل التراثية من قبل منظمة اليونسكو، إذ دخل أربعة وأربعون داراً ضمن مشروع "إعادة روح الحياة إلى الموصل".
نادية سعد من منظمة اليونسكو تقول لفضائية زاكروس عربية إن "المشروع يتضمن إعادة ترميم منازل تراثية مع الحفاظ على النمط التراثي لهذه المنازل، وقد تم مراعاة استخدام مواد بناء مماثلة للأصلية المستخدمة في بناء هذه المنازل".
المشروع وفر فرص عمل لأكثر من 150 فرداً من سكان الموصل من النساء والشباب، وبإشراف مختصين، ليتسنى لهم العمل مستقبلا بهكذا نوع من المشاريع.
وبين طارق محمد، وهو مهندس استشاري لزاكروس عربية أن "اليونسكو اشترطت على الشركة المنفذة تدريب عدد من الشبان على المهن المختلفة التي أوشكت على الانقراض، مثل: البناء بالحجر والحلة والنقوش والزخارف وحجر الفرش".
بدورها تشير المتدربة، شهلة أحمد إلى أن "الفرصة أتاحت لنا تفجير طاقاتنا وإثبات وجودنا وتعلم مهنة، وهو بالنسبة للمرأة سلاح ضد الزمن لمساعدتنا ماديا ومعنويا".
ووجد أصحاب الدور في المبادرة فرصة ذهبية للتخلص من عبئ الأجارات بعد تهدم منازلهم.
فراس ابراهيم صاحب أحد المنازل التي يتم ترميمها أوضح أن "الحكومة لم تقدم لنا أي دعم ولا تعويض .. هذه المنظمة ساعدتنا كثيرا بإرجاع المنازل إلى هيئتها السابقة".
ويشكل إعادة ترميم الدور التراثية نقلةً في الحفاظ على الإرث الموصلي بعد أن تضرر بفعل الحرب ولاحقاً الإهمال الحكومي.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن