زاكروس عربية – أربيل
أعتبر الأمين العام للحركة العراقية للشباب الأحرار، علي الخفاجي، أن ما تشهده الساحة العراقية من إطلاق شعارات ودعوات للتظاهر الجماهيري لرفض التطبيع والمطالبة بحقوق الفلسطينيين، تحركاً سياسيً الهدف منه "تمرير المشروع الإيراني الخبيث" على حد تعبيره.
جاء ذلك أثناء استضافته في النشرة الإخبارية على فضائية زاكروس عربية، اليوم الإثنين (17 أيار 2021)، حيث شدد على أن "الحركات التحررية، هدفها تحرير العراق من الاحتلالات الفكرية والسياسية"، مضيفاً "قضيتنا المركزية هي العراق، وغير هذا لايعنينا في الوقت الحاضر".
وأضاف الخفاجي أن "ما يجري هو رسالة إيرانية مباشرة إلى المجتمع الدولي، تتلخص فحواها في نقطتين، أولاهما الملف النووي الإيراني وإرهاصات الإتفاقية، أما الثانية فهي قوة إيران الفعلية على الأرض"، مضيفاً "وهذا يشكل خطراً على السياسة الداخلية للعراق، ويأتي سلباً على أرواح الشباب والقيم الإنسانية، حيث يودي بهم إلى مهالك لا يمكننا التكهن بنتائجا".
كما أشار الخفاجي إلى المواقف بشأن الدعوات للتضامن مع الحق الفلسطيني بالقول: إن "الجهات السياسية الحالية في العراق من بداية ثورة تشرين وإلى الآن هي بصدد تغيير بوصلة الثورة ومطاليبها الحقيقية".
وتابع "مايتم على الساحة الفلسطينية وما يدور عن مسألة التطبيع، تلقفوه كـتلقف الولد للكرة، لتفعيل مواضيع ليس لنا (العراقيين) فيها ناقة ولاجمل"، مبيناً أن "كل ما يجري الآن على الساحة الفلسطينية، ليس من شأننا، لكننا نجبر على الخوض فيها".
وعن خروج جهات بجماهيرها إلى الشارع "لرفض التطبيع ونصرة شعب خارج العراق"، أوضح أنه " ليس للعراق أية علاقات مباشرة مع إسرائيل، لكن ما يقومون به يظهر للعيان أنه لتفعيل شئ ما".
وكشف الخفاجي أنه "قبل سبعة أيام وعن طريق غرفة اتصالات مغلقة، بوجود (أكرم الجعبي)، حيث تم تسليمه ملفات اليمن والعراق وسوريا، وجرى في الاجتماع تجنيد الحشد الشعبي، وما يسمى بالمقاومة بالمواجهة العسكرية المباشرة مع إسرائيل، وتفعيل أفواج شعبية تطوعية لخوض غمار المواجهة العسكرية، مقابل بدل دم 1500 دولار للمجند".
ووجه الخفاجي نداءً لشباب تشرين أن "ينجنّبوا هذه المحرقة".
ولفت الخفاجي إلى أن "من يطلبون من الجماهير التظاهر من أجل رفع الظلم والقتل عن الشعب الفلسطيني هم أنفسهم الذين قتلوا الفلسطينيين في بغداد"، موضحا أن "جيش المهدي هو من فجّر مجمعاتهم السكنية بمنطقة البلديات، وقام بترحيلهم لبلدان أخرى دون وثائق أو جوازات سفر، فتجارتهم بالشعارات بانت للعيان".
وأردف أن "الشعارات وخلط الأوراق، يحرج المجتمع العراقي والحكومة العراقية، وتدمر الأمن القومي للبلد"، مضيفاً "يبدو أن ذلك يتطلب منهم، وبتوجيه أصابع الإتهام إلى الحكومات الصديقة قبل العدوة، وتدمير ما يخص المنظومة القانونية العراقية".
وانتقد الخفاجي الحكومة العراقية وأداءها بالقول: إن "الحكومة لا تمتلك القرار أو المبادرة والمشكلة تتعلق في المليشيات التي تتحكم بأرزاق المواطنين وحياة الشباب العراقي والتي أوصلت إلى تدمير البنية الاجتماعية النفسية للعراقيين".
وشدد الأمين العام للحركة العراقية للشباب الأحرار على "ضرورة التفات الشباب العراقي إلى عراقيتهم"، مبينا أن "إنتماءهم لدول الجوار وشعاراتها الواهية، ما هي إلا لتمرير مشروع إيراني خبيث".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن