زاكروس عربية - أربيل
أوضح انتفاض قنبر، رئيس مؤسسة المستقبل في واشنطن، أن أميركا والسعودية تحاولان إبقاء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في منصبه وهذه أحد أهم الأسباب التي جعلتها تعقد مفاوضات بين السعودية وإيران في بغداد.
وفي لقاء لقنبر مع فضائية زاكروس، اليوم الأحد (15 تشرين الثاني 2020)، حول التحول في الموقف السعودي الإيراني والرغبة في المفاوضات، قال قنبر إن "الكاظمي رئيس المخابرات السابق رتب لقاء بين اثنين من المخابرات، وهما رئيسا المخابرات السعودي والايراني، لكن ليس هناك تأملات كبيرة في واشنطن حول تلك المباحثات، لإنتاج اتفاق سعودي إيراني، لكن هناك من يعتقد أنها تهدف لتقليل التوتر بالمنطقة".
قنبر بيّن أن هناك "تغيير في لغة وخطاب السعودية حول الاتفاق مع طهران، وأن اللقاء "متماشي مع خطاب بايدن"، فأميركا تريد توقيع اتفاق مع إيران، والمملكة تعودت تاريخيا أن لا تصطدم مع واشنطن، وبادين أراد ذلك لتقليل الضغط على ايران".
وحول سبب اختيار بغداد مكانا للمفاوضات بين الطرفين أوضح قنبر أنه "أولاً لأن بايدن يريد أن يجامل إيران، ويجد لها مكانا ترتاح فيه، والثاني هناك محاولة سعودية أميركية للوقوف مع الكاظمي لاستمرار حكمه كرئيس وزراء وعقد هكذا اجتماع في بغداد سيعطي الكاظمي قوة ودفع ليبقى في هذا الموقع وهذا ما ترغبه الرياض وواشنطن، كما تريد الأطراف جر مقتدى الصدر إلى دعم الكاظمي".
قنبر أشار إلى أن واشنطن "برأي بايدن"، يجب أن تنهي تواجدها العسكري في الشرق الأوسط وتفك الارتباط، ويعني أن تجعل الدول الإقليمية تتفق فيما بينها لذلك لا تريد واشنطن أن تظهر نفسها أنها القوة الخارجية التي تقوم بذلك".
وفيما يتعلق بالشرط السعودي للحوار والذي يطالب إيران بالتخلي عن أنشطتها "الخبيثة" أجاب قنبر "السعودية يجب أن تحفظ بعض مواقفها السابقة، وهي تعاني بمرارة، النقطة الأخرى المهمة اللقاء لم يكن سعودي إيراني فقط كان هناك مشاركة للأردن والإمارات ومصر، وهناك محاولة لإدارة بايدن لخلق مؤسسة شرق أوسطية تحافظ على الأمن وتتفق فيما بيها".
قنبر لفت إلى أن "نقطة أخرى مهمة، هي أنه بسبب فك الارتباط الأميركي، سيتصاعد الدور الإسرائيلي، ورغم أنها لم تكن تريد أن تلعب دوراً في الشرق الأوسط وتصبح شرطيا في المنطقة، لكن بسبب تناقص الدور الأميركي أصبح لإسرائيل دور متعاظم لذلك نجد أن السعودية والامارات تتقربان منها".
وفيما يتعلق بالتغيير الجدي في الموقف الإيراني بالمنطقة بيَن قنبر "إيران تستغل كل فرصة يغيب أو يتناقص فيها الدور الأميركي بالشرق الأوسط لبسط نفوذها، فقد استغلت المباحثات النووية بعهد أوباما وقضت على سنة العراق وشردتهم، وقد يكون الآن الدور للقضاء على الكورد واستهدافهم، والسعودية تدرك أن إيران ستستغل الفراغ الأمني الأميركي لضربها وإضعافها لذلك تحاول تخفيف التوتر مع إيران وتقوية علاقاتها مع اسرائيل ومجاملة البيت الأبيض من جهة أخرى".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن