زاكروس عربية- أربيل
شدد المطران مار نيقوديموس داوود، رئيس أبرشية الموصل وكركوك وإقليم كوردستان للسريان الأرثوذوكس، اليوم السبت (26 كانون الأول 2020)، شدد على العيش المشترك بين كافة الأديان في إقليم كوردستان.
وأضاف المطران في حديثه لشاشة زاكروس عربية، إنهم أقاموا القداديس بمناسبة أعياد الميلاد مع الالتزام بالتعليمات الوقائية والتباعد الاجتماعي.
وحول التعايش السلمي بين كافة الأديان في إقليم كوردستان بيّن داوود "لست مع كلمة تعايش التي تقال، لكن الأصح هو العيش، التعايش تعطي معنى أن الإنسان مجبر على العيش أما العيش فهي الحالة الطبيعية التي يعيشها الإنسان".
داوود أضاف "أنعم الله علينا هنا في إقليم كوردستان الذي يعلم قيمة الإنسان كإنسان، ونحن دايما لا نطلب أن نتميز عن اخوتنا في البشرية كالمسلمين والكاكائيين والإيزيديين وأي ديانة أخرى ونحترم الجميع".
وفيما يتعلق بتضاؤل عدد المسيحيين في العراق أجاب داوود "المسيحي لا يستطيع أن يعيش في المكان الذي لا يوجد فيه قانون ولهذا نراهم يتركون المكان بحثا عن قانون .. ولا يوجد في ثقافتنا الحرب والقتل نحن دائما نسعى للسلام ونسكن في المكان الذي فيه السلام ونسعى لبناء هذا الأرض أينما كنا".
أما بالنسبة لآلية عودة المسيحيين إلى ديارهم قال داوود "يجب أن نعالج أسباب هجرة المسيحيين حتى نستطيع إعادتهم".
ولفت داوود "لليوم العراق لم يعالج بشكل جذري الأسباب التي دفعت المسيحيين للهجرة، مازال هناك تعب ومضايقات وتحديات، والمسيحي إن لم يشعر بقيمته كإنسان وعدم وجود قانون يحميه صعب أن يعيش في هذا المكان".
هذا وتحدثت تقارير إعلامية دولية عن تراجع أعداد المسيحيين في العراق بشكل كبير على إثر هجمات تنظيم داعش في الأعوام السابقة والأوضاع الأمنية غير المستقرة في العراق.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن