المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية: سفارتنا مستمرة في عملها ببغداد وسنفعل كل ما يحمينا

زاكروس عربية - أربيل

شدد ساميويل وربيرغ، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، على أن الحكومة الأميركية ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية سفارتها وبعثاتها الدبلوماسية، وأنه رغم التحديات إلا أن السفارة الأميركية مستمرة في عملها ببغداد.

المتحدث وخلال مشاركته في برنامج "بوضوح" على شاشة زاكروس عربية، الأحد (27 أيلول 2020)، نوه إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في العلاقات الجيدة مع العراقيين، مشيراً إلى أنه "هناك ميليشيات وهناك مجموعات إرهابية ممولة من خارج العراق وهي التي تستهدف سفاراتنا كما تستهدف حتى المؤسسات العراقية والعراقيين، وسنستمر في التنسيق الأمني مع كل القوى الأمنية العراقية لمكافحة هذه المجموعة".

كما أكد وربيرغ أن "نحن مستمرون في علاقاتنا ولدينا سفارة أميركية في بغداد وبالرغم من التحديات أمامنا ومن الهجمات ضدنا في العراق، لكننا سنستمر في الوجود في العراق و إذا ازدادت  تلك الهجمات سنتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية سفارتنا وبعثاتنا الدبلوماسية"، مشيراً أنه شخصياً كان في العراق بين عامي 2009 و2010 "وعشتُ تحت الصواريخ والقنابل من الميليشيات والمجموعات الإرهابية الممولة من إيران، وأنا أعرف شخصياً التحدي والخطورة أمامنا وأمام سفارتنا في العراق، ولكن سنستمر لأن الشعب العراقي يستحق العلاقة والصداقة مع الولايات المتحدة".

أضاف وربيرغ أنه "من الواضح أن هذه المجموعات مولت من إيران ومولت من مجموعة إرهابية، وأنا أعرف أن إيران بلد رائد في رعاية الإرهاب في العالم، وبكل أسف الشعب العراقي هو الذي يعاني من هذه الهجمات ومن الرصاص والقنابل التي توجه للسفارة الأمريكية، والهدف الرئيسي لهؤلاء هو الشعب العراقي الذي سيعاني من غياب أميركا أو من أية إجراءات ربما تتخذها السفارة أو في العلاقات بسبب هذه الهجمات، وأعرف جيداً أن هؤلاء الذين يشنون هجوماً ضد سفارتنا هم فعلاً أعداء للعراق وضد الشعب العراقي".

لم يستبعد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية أن تفرض بلاده عقوبات على قادة الفصائل الولائية، مشدداً أن "كل شيء ممكن"، كما شدد على أنه "من الممكن القول إن التنسيق القريب بين قوه الأمن الأميركية وقوات الأمن العراقية في هذه الأمور يستمر، وسنشارك المعلومات ونناقش من هم الذين يشنون الهجمات".

اختتم ساميويل وربيرغ، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، حديثه لزاكروس عربية ، بنفي أي ارتباط بين أي تحرك أميركي ضد الفصائل الولائية في العراق وبين الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، مشيراً إلى أن هذه الهجمات "بكل أسف أنها تحدث منذ زمن بعيد ضد سفاراتنا وضد شركائنا في العراق، ولا روابط بين تصاعد العنف وأي قرار من الحكومة الأميركية، ولكن في نفس الوقت نعرف أن إيران لديها كلمات كثيرة حول رد الفعل الممكنة  من العقوبات ولذلك سنتخذ كل الخطوات اللازمة لنحمي أنفسنا".

يأتي هذا الحديث، فيما أكد الأمين العام لحركة النجباء، أكرم الكعبي،  في ‹تغريدة› له، أمس الأحد (27 أيلول 2020)، بأنه ما زال ينتظر موقفاً من القوى جميعاً بشأن السفارة الأميركية في بغداد، مهدداً بالقول "الأسلحة الدقيقة دخلت الخدمة".

وذلك بالتزامن مع ما أعلنه الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، بأن تشكيل لجان للتحقيق باستهداف السفارة الأميركية "لا يخدم المصلحة الوطنية"، وذلك رداً  على دعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر وترحيب رئيس مجلس الوزراء  ورئيس مجلس النواب بالدعوة.