Erbil 11°C الجمعة 22 تشرين الثاني 22:22

حسن العلوي لزاكروس: الاتجاهات العامة في العراق تميل إلى إنهاء الصراع مع إسرائيل

أن الأغلبية ستؤيد السلام وليس هناك من هو مستعد لخسارة مليون عراقي من جديد

زاكروس عربية – أربيل

شدد الكاتب والمفكر السياسي العراقي، حسن العلوي، أن الاتجاهات العامة في العراق تميل إلى إنهاء الصراع مع إسرائيل، وأن الكاظمي أتى حتى يحدث تفاهم عراقي إسرائيلي وهو ما سيفعله.

العلوي، الذي كان يتحدث في برنامج بلا أقنعة على شاشة زاكروس عربية، الخميس (24 أيلول 2020)، أضاف أن العراقيين الذين يؤيدون حل القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع الفلسطيني مع إسرائيل، هم اليوم كثرة ويفوقون عدداً عن المعارضين للفكرة، مؤكداً أن "العراقيين غير مستعدين اليوم خوص حرب أخرى على غرار الحرب مع إيران، وإذا أجرينا استفتاءً حول السلام وحل القضية فاعتقد أن الأغلبية ستؤيد السلام وليس هناك من هو مستعد لخسارة مليون عراقي من جديد".

-       الاستعداد للتطبيع

في معرض إجابته على سؤال حول معلومات وردت على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأن بعض الشخصيات السياسية في العراق مستعدة للعمل من أجل التطبيع مع إسرائيل وأنهم بالفعل بدأوا بالاجتماعات وترتيب الخطوات بغية ذلك، نوه العلوي إلى عدم وجود قوة سياسية في العراق يمكنها أن تتجاوب مع إسرائيل 100 %، فهناك ناس يؤيدون ذلك وهناك معارضون، لكنه شدد أن " الاتجاهات العامة في السياسة العراقية اليوم تميل نحو إنهاء الصراعات كافة ومن جملتها إنهاء حالة الحرب مع إسرائيل، واعتقد أنه رغم المحاولات الإيرانية فأن كفة الداعين إلى الصلح مع إسرائيل هي الأرجح في العراق".

-       لماذا التطبيع؟

تطرق الكاتب والمفكر حسن العلوي إلى إشارة الرئيسي الأميركي دونالد ترامب إلى وجود دول عربية أخرى بعد الإمارات والبحرين ستطبع مع إسرائيل، وهل سيكون العراق أحدهم؟، شدد العلوي على أن ذلك "ما يدور في ذهن ترامب، لكن معلوماته حول العراق ضعيفة جداً وتقليدية ومصدرها المخابرات الأميركية التي تعطيه صورة بأن العراق بلد مشاغب ولا يقبل وأنه يتجه إلى اليسار أكثر من اللازم، لكن العراق اليوم يميل إلى الصلح في جميع المعارك ويريد الصلح مع إيران وتركيا وإسرائيل وحتى التطبيع".

معللاً ما ذهب إليه "لأن سوريا أم الصراع مع إسرائيل أعلنت أنها ما عادت متمسكة بالحرب ، وأعلنت بما معناه أن هناك مرحلة جديدة من العلاقات مع إسرائيل، ومن هذا فالعراق الأبعد من سوريا عن إسرائيل ليست لها مصلحة في الحرب، وإذا سوريا جنحت إلى السلام مع إسرائيل فالعراق سيكون مع سوريا وسيذهب إلى السلام".

كما تحدث المفكر أيضاً بأنه عندما دخلت العراق الحرب من أجل فلسطين لم تكن الحركة الصهيونية دولة، كانت عبارة عن "عصابات مسلحة"، أما اليوم المعادلة مختلفة، "إسرائيل دولة نووية وقوية وذات تسليح عالي، ولم يعد هناك أي معنى لمقولة ‹رمي إسرائيل في البحر›، ولو صدرت اليوم من أي سياسي لبدى الأمر مضحكاً، فمن الذي يمكنه أن يرمي دولة أو مواطناً في البحر؟ .

وشدد العلوي على أن "إسرائيل هي الدولة الأوربية الوحيدة في الشرق الأوسط، وأوروبا عندما تدافع عن إسرائيل تدافع عن نفسها وعن نموذجها، فإسرائيل تتلزم بمبادئ الاتحاد الأوروبي وستتعامل بطريقة أخر مع الفلسطينيين في المرحلة القادمة والتي سيحدث فيها نوع من الصلح".

-       بطل المرحلة .. بطل الصلح

حول ما تناقلته أوساط إعلامية بأنه خلال زيارة الكاظمي إلى واشنطن دار حديث بينه والإدارة الأميركية حول التطبيع مع إسرائيل، عبّر الكاتب والمفكر السياسي العراقي، حسن العلوي، عن اعتقاده بأن ذلك حدث، مضيفاً "لأنها من قضايا الساعة، وقضايا الساعة هي التي تبحث في المقابلات الرسمية بين القادة، وإذا لم يبحث هذا الجانب فما الذي يمكن أن يبحث؟".

أضاف العلوي "الكاظمي ليس شخصية عقائدية معقدة، ومنذ أن جاءوا به، فأن مرحلة جديدة مختلفة عن سابقاتها قد بدأت، ويعني ذلك أن مبادئ الكاظمي تختلف عن مرحلة ما قبله، والكاظمي أتى حتى يحدث تفاهم عراقي إسرائيلي وهو ما سيفعله"، مشدداً على أن " بطل المرحلة سيكون الكاظمي، سيكون هو بطل الصلح، وسيكسب بعُد سياسي جيد وهذا من حسن حظه، رغم أن البعض قد يقول إنه سيتورط بالصلح مع إسرائيل. لكن لا أو بالعكس سيكون هو القوي بعد الصلح مع إسرائيل"، مشدداً على أن " المنطق الحالي وليس أنا من ينصح بذلك، فأنا لا استطيع بمفردي صنع مرحلة للعراق".

كما ذهب العلوي إلى أن "الكاظمي يتمنى ذلك انجاز هذا السلام"، وشدد على أن "الكاظمي ليس  لديه تراث في الحركة الوطنية العراقية، ولم يكن طرف فيها وهو شاب جديد ولا بد له من تسجيل شيء باسمه حتى يدخل الطبقة السياسية التي لم يسبق أن كان فيها، إلا أنه إذا فعل ذلك فسيصبح كنعان مكية، واذهبي واسألي من هو مكية ستجدي إنه أستاذ الكاظمي الذي يسكن ببيت مكية في بغداد".

الكاتب والمفكر السياسي العراقي، حسن العلوي، وفي حديثه عبر شاشة زاكروس عربية أكد "على أن الأحزاب والقوة الشيعية العراقية غير متفقة مع الكاظمي  في هذه الخطوة، والآن هناك حركة للإطاحة به من قبل التكتلات الشيعية وذلك لأن سياسته تختلف عن سياستهم، والاختلاف هو في موضوع التطبيع  مثلما  في التفاهمات الداخلية".

-       يهود العراق

من جانب آخر للموضوع ذاته، أكد العلوي أن التطبيع مع إسرائيل "لن يحل جميع مشاكل العراق، فليست إسرائيل مصدر كل مشاكل العراق، فربما 15 % منها بسبب القضية الفلسطينية أما 85 % الباقية فهي بسبب إيران وتركيا بالإضافة أن لديه مشاكل داخلية بالتكوين السكاني للعراق".

وأشار إلى أنه "كان هناك الكثير من اليهود في العراق وفي بغداد خاصة، وأنا أفرق بين التطبيع مع اليهود وبين التطبيع مع إسرائيل، وأنا مع التطبيع الأول أما الثاني فذاك موضوع آخر مختلف ولا يخطر في بالي على الاطلاق، لكن رؤية اليهود العراقيين أتمناها".

اختتم الضيف حديثه بالتأكيد على أن الشعب العراقي "سيقبل بالعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وسيتمكنون من العيش مع اليهود مثلما كان في السابق بالموصل وبغداد"، مشدداً أن "خلافنا مع الصهيونية وليس مع اليهود"، ونوه إلى أنه "لكننا لم نصل إلى التمييز بين اليهودي والصهيوني، لازلنا نعتبر كل يهودي صهيوني ولكن الحقيقة ليست كذلك، المهم الآن المشكلة مع من سيعود إلى العراق، هل سيكون يهودي أم صهيوني؟ سيأتي الصهيوني، أنا اعتقد أن الإشكال الجديد سيكون أن الموساد لن تثق بأي إسرائيلي يتحدث إلى أي عربي، وهي لا تفكر مثلما نفكر نحن، بأننا كنا شعب واحد ومتعايش وذو علاقات يومية مثلما كان في الكرادة الشرقية ببغداد ذات يوم".

 

 

 

 

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.