Erbil 21°C الجمعة 22 تشرين الثاني 16:59

ريبوار بابكي لزاكروس: ضغوطات دولية مورست على الكاظمي ومتغيرات إقليمية ودولية أثرت على العملية السياسية

ليس لديه خيار سوى حل المشاكل مع إقليم كوردستان

زاكروس عربية - أربيل

أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في برلمان إقليم كوردستان، ريبوار بابكي، اليوم الاثنين (7 أيلول 2020) أن "ضغوطات كثيرة مورست على رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، وبات على قناعة أنه ليس لديه خيار سوى حل المشاكل مع إقليم كوردستان"، وأشار إلى أن دخول فرنسا على خط العلاقة بين بغداد وأربيل "سيكون له نتائج إيجابية كثيرة، وعندما تصفر المشاكل بين الطرفين سيحقق العراق المزيد من سيادته ويوقف خرقها من قبل دول إقليمية".

أضاف بابكي في حديثه عبر شاشة زاكروس عربية، أن هناك عوامل إقليمية ودولية وداخلية "يدرك الكاظمي أن عليه حلها حتى يتحقق الاستقرار الأمني والسياسي للعراق، وهو ما لا يأتي دون الاتفاق مع إقليم كوردستان"، مشدداً على أنه  "في السياسة الفرنسية هناك خصوصية للقضية الكوردية عموماً سواء في العراق أو كوردستان سوريا، وفرنسا تنظر بنظرة أعمق إلى إقليم كوردستان بسبب مسؤوليات الإقليم على الصعيد القومي والصعيد الرسمي والدستوري".

أشار الضيف إلى أن "هناك متغيرات إقليمية ودولية أثرت على العملية السياسية في العراق، ويمكن الحديث عن الدعم الدولي بقيادة فرنسا لدستورية إقليم كوردستان ودعم الحقوق المدنية والدستورية للإقليم، بالإضافة إلى التداعيات الأمنية الناتجة عن الصراع التركي مع مقاتلي العمال الكوردستاني، والصراع الأمريكي الإيراني وتداعيته في العراق والمنطقة، وكذلك عمليات داعش في المناطق الخارج عن إدارة إقليم كورستان (المتنازع عليها)، ودور البيشمركة في استتباب الأمن في هذه المناطق والتنسيق الذي كان موجوداً بين قوات البيشمركة والقوات الاتحادية"، مؤكداً أن "كل هذه التداعيات والمواضيع تتطلب رؤية وطنية ثاقبة لحلة المشاكل بين بغداد وأربيل، وتطلب البحث عن حل للمشاكل الآنية مثل المستحقات المالية المتراكمة للإقليم".

ونوه إلى أنه "هناك معلومات مؤكدة عن توصل الطرفين إلى حل لهذه المشاكل وهي حلول مستمدة من المواد الدستورية. والآن الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم بصدد التحضير لموازنة العام القادم وربما موازنة لثلاث سنوات قادمة".

من جانب آخر أكد الضيف أنه رغم بالرغم من أن حكومة إقليم كوردستان تواجه صعوبات اقتصادية وأزمة تفشي جائحة كورونا، إلا أن رئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني "يبدي أنه مُصر على المضي قدماً في برنامج كابينته" الذي أعلن عنها حين منحه برلمان كوردستان الثقة، وكانت "أبرز نقطة فيها الإصرار على العمران والبنى التحتية وتقديم خدمات نوعية للمواطنين"، منوهاً أن "خطواته الأخيرة في آمدي والسليمانية وغيرهما ليسوا إلا دليل على عزمه تنفيذ كامل برامجه".

كما أشار الضيف إلى أن بعض الأحزاب التي في السلطة وأخرى في المعارضة "تحاول دائماً تسيس توجهات حكومة الإقليم وتشويه صورتها، رغم أن الصورة الحقيقة لا تمايز بين محافظة وأخرى في الإقليم، وتحاول تلك الجهات أن تكون حجر عثرة أمام الحكومة، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل على مستوى الكتل والأفراد، وينطلق رئيس الحكومة من موقع المسؤولية الملاقاة على عاتقه ومن حرصه تجاه كل المواطنين في الإقليم وليس من مصلحة أو دعاية حزبية ضيقة".

كذلك شدد الضيف أن "مضي الحكومة في النهضة العمرانية لا علاقة له ببرنامج الإصلاح الذي شرعه برلمان الإقليم مؤخراً"، مشيراً إلى أن القانون "يخص الجانب المالي والملاكات اللذين بحاجة إلى تنظيم أكثر مع ما يعتريهما من نوع من الفساد وآخر من العشوائية، كملاكات قوات البيشمركة وكازدواجية الرواتب، وتطبيقه يعني إعادة مردود مادي إلى خزينة الإقليم وبالتالي سيحقق مبدأ العدالة الاجتماعية".

يشار إلى وفد حكومة إقليم كوردستان سيصل إلى العاصمة بغداد، غداً الثلاثاء، بناءً على دعوة من الكاظمي للتباحث في حل الملفات العالقة وموزانة العام القادم.

كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.