Erbil 16°C الجمعة 22 تشرين الثاني 18:36

شيروان الدوبرداني لزاكروس: الضغط الإقليمي ربما يعرقل التوصل لحل شامل بين بغداد وأربيل

المفاوضات مستمرة بين إقليم كوردستان والحكومة العراقية

زاكروس عربية - أربيل

قال النائب عن محافظة نينوى وعضو لجنة الأقاليم في مجلس النواب العراقي، شيروان الدوبرداني، إنه "إذا لم تعرقل الحكومة الاتحادية بضغط إقليمي المفاوضات فإن جميع المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل ستحل وبالتوصل إلى اتفاق شامل بين الحكومتين الاتحادية وفي الإقليم"، منوهاً أن "التحدي الأكبر أمام إجراء انتخابات نزيهة في العراق هو حصر السلاح بيد الدولة، فليس بالإمكان الذهاب إلى صناديق الاقتراع في ظل سيطرة المليشيات على الصناديق".

أضاف الدوبرداني في حديثه عبر نشرة حصاد زاكروس عربية ، الأحد (6 أيلول 2020) أنه كان هناك أثر إيجابي للضغط الدولي على الحكومة الاتحادية لتسوية الملفات العالقة عبر إكمال المفاوضات، سواء زيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن أو زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون لفرنسا، وأشار في السياق ذاته إلى أن زيارة الرئيس نيجيرفان بارزاني الأخيرة إلى بغداد "كانت لها أثر إيجابي في إنهاء تلك المشاكل، بالإضافة إلى الاتصال الذي تم بين رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي"، مشدداً على أن "حكومة الإقليم جادة في طرح كل القضايا والتوصل إلى حلول نهائية لا وقتية".

لكن النائب عبر عن أسفه أنه "رغم تصويت الشعب العراقي على دستور جديد في العام 2005 الذي أقر اتحادية الدولة العراقية، إلا أن بعض المتواجدين في الحكومة الاتحادية وبعض المفاوضين عنها ما زالوا يعيشون في أوهام المركزية ويودون التعامل مع إقليم كوردستان كمحافظة وليس كإقليم"، إلا أنه شدد على أن "هناك مواد دستورية ناظمة للعلاقة بينهما، ومشاكل الحكومة كثيرة مع جميع المحافظات العراقية ولا بد من حلها".

في سياق آخر، نوه الضيف إلى وجود "معوقات" أمام تنفيذ الانتخابات المبكرة، ذاكراً منها "عدم اتفاق الكتل السياسية على قانون الانتخابات، بالإضافة إلى وجود عشرات الآلاف من المهجرين والنازحين، وكذلك وجود دوائر متعددة بعضها غير مسجلة لدى وزارة التخطيط، وعدم حسم ملف الإحصاء مع التخيط في الاعتماد على أي إحصاء، كما أن المفوضية أمام مهمة صعبة جداً إذ أن أكثر من 12 مليون عراقي بدون بطاقة البايومتري حتى أنه يقال إن أن 98% من العراقيين لم يحصلوا عليها".

كما نوه الضيف إلى أن موضوع الدوائر الانتخابية المتعددة "يواجه مشاكل كثيرة منها الأقليات، الأحزاب الصغيرة، الكوتا، المناطق الكوردستانية المشمولة بالمادة 140، وهي جميعها مشاكل فنية تضاف إلى الوضع الاقتصادي للعراق وجائحة كورونا والوضع الأمني، وكلها تعيق إجراء الانتخابات في موعدها".

كاشفاً عن "تلقينا كنواب رسائل تهديد على هواتفنا الشخصية تدعو للتصويت على قانون الدوائر المتعددة وعدم المطالبة بأجهزة تسريع العد وغير ذلك، وهناك جهات سياسية تضغط على الكتل البرلمانية لتمرير هذا المشروع، ونحن في الكتلة الكوردستانية مع بعض الكتل السنية والشيعية قاطعنا التصويت على هذا الموضوع".

ورأى النائب أن "التحدي الأكبر أمام إجراء انتخابات نزيهة في العراق هو حصر السلاح بيد الدولة، فليس بالإمكان الذهاب إلى صناديق الاقتراع دون ضبط هذا السلاح وفي ظل سيطرة مليشيات"، وشدد على أن "تتمكن الدولة العراقية من السيطرة على المشاكل التي تعصف بالعديد من المناطق سواء من فقر أو صراعات عشائرية أو اغتيالات يومية".

وذهب النائب إلى أن "التغيير الحقيقي يجب أن يكون لنهج الأحزاب المسيطرة على البرلمان منذ سنوات، قبل تغيير الأشخاص"، وأن التوافق السياسي "هو الذي يحكم البرلمان وليس القانون أو الدستور، وهو الفيصل الذي إذا لم يحدث سوف نذهب بضغط الشارع والجماهير والأمم المتحدة سنلجأ للتصويت على قانون الانتخابات في مجلس النواب، لكن سيكون ممن الصعب تمريره آنذاك"

في ختام حديثه عبر نشرة حصاد زاكروس عربية، أكد النائب عن محافظة نينوى وعضو لجنة الأقاليم في مجلس النواب العراقي، شيروان الدوبرداني، أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني" ليس لديه مشكلة إذا كانت الانتخابات وفق نظام الدوائر أو وفق نظام المحافظات أو على مستوى العراق ككتلة واحد، ولكن لدينا مشكلة في نزاهة الانتخابات ومع تحقيق مصلحة العراق وبما يخدم وحدة الموقف الكوردستاني".

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.