زاكروس عربية - أربيل
شدد رئيس مؤسسة المستقبل، انتفاض قنبر، أنه إذا أ أراد الرئيس الفرنسي ترجمة كلامه عن دعم السيادة العراقية على الأرض "فعليه الوقوف في وجه النفوذ الإيراني والعمل مع إدارة ترامب لتحجيم نظام طهران، لأن هذا التحجيم سيحرر لبنان والعراق وغيرهما، أما الحديث عن دعم السيادة مع مشروع تدجين حزب الله في لبنان وهذه المليشيات في العراق على حساب طهران لا يخدم السيادة".
وذهب قنبر في حديثه عبر شاشة زاكروس عربية، الجمعة (4 أيلول 2020) إلى أبعد من ذلك، وأشار إلى أن "السيادة العراقية مهانة من إيران التي تستخدم مليشيات وأحزاب تتدخل من خلالهم بالشأن الداخلي العراقي وتتصرف وكأن العراق جزء امبراطوريتها الإسلامية، وتتدخل حتى في تعيين المدير عام ومدير صحة في محافظة عراقية".
كما ربط قنبر بين زيارة ماكرون إلى لبنان مع زيارته للعراق، باعتباره أن "ما نشهده من تدجين لحزب الله في لبنان نشهد مثله في العراق"، وأشار إلى أنه "كان عادل عبد المهدي لوح بأن أوروبا ستقف مع العراق وعلاقته مع إيران في وجه أميركا التي تحاول قطع نفوذ إيران فيها، وهذا ما يحدث اليوم بقيادة فرنسا".
كذلك شدد الضيف على أن "العراق بحاجة ونرحب بأي مساعدة في الحرب على الإرهاب وهو نوعان إرهاب داعش وإرهاب المليشيات المسلحة: مشيراً إلى أن "زيارة ماكرون للبنان كانت مخيبة للآمال مع اجتماعه مع ممثل حزب الله في البرلمان وحديثه عن الحزب كحزب سياسي وليس كمنظمة إرهابية، وهناك مخاوف من سعي ماكرون لإصلاح وضع حزب الله في لبنان مقابل بيع أسلحة لإيران، كما كان لفرنسا والدول الأوربية موقف مخجل عندما رفضت المشروع الأميركي باستمرارية حظر بيع الأسلحة لإيران، الأمر الذي وصفته الصحافة الأميركية بالخيانة للتعهدات الدولية بالحد من نفوذ النظام الإيراني الاستبدادي".
مشدداً أن "هذا التحجيم سيحرر لبنان والعراق وغيرهما، أما الحديث عن دعمه لسيادة العراق مع مشروع تدجين حزب الله في لبنان وهذه المليشيات الولائية في العراق على حساب طهران لا يخدم السيادة".
في جانب آخر شدد رئيس مؤسسة المستقبل، انتفاض قنبر، أن حديث ماكرون والكاظمي عن مشروع بناء مفاعل نووي في العراق الذي هو دولة نفطية ويعيش على بحر من النفط الكاسد، "فيه إضرار بالعراق لأن النفط الذي أصبح رخيصاً وتصديره صعباً يفضل استخدامه لتوليد الطاقة، أما جلب مشروع طاقة نووية يكسد النفط فهو تخريب لاقتصاد العراق وهذه الطاقة ليست بديلاً مناسباً للطاقة النفطية بالنسبة للعراق".
كذلك تطرق ضيف شاشة زاكروس عربية إلى أن "قاعدة البلد الجوية وضعت تحت تصرف شخص بدون مؤهلات وفقط لأنه من أقرباء هادي العامري كي يتجسس على القاعدة ويعطي معلومات لإيران ويعيث في الأرض فساداً وينفر الخبراء الأمريكان، وهذا تأمر على العراق ونسف للأمن الوطني".
اختتم قنبر حديثه بالتأكيد على أن الدور الفرنسي في تقريب وجهات النظر بين بغداد وأربيل "دور جيد"، إلا أنه شدد بأنه "ليس هناك خلاف بين بغداد وأربيل بل بين أربيل وطهران التي تضغط على بغداد لافتعال الخلافات واستمراريتها، وللأسف بغداد تسمع لطهران أكثر مما تستمع لأربيل".
هذا وكان الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون زار بغداد الأسبوع المنصرم واجتمع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وشدد خلال اللقاء على دعمه لسيادة العراق وناقش الجانبان العلاقات الاقتصادية والعسكرية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن