حقوق الإنسان وكأس العالم

أطلقت المنتخبات الأوروبية حملة تصفيات المونديال تحت شعار "نعم لحقوق الإنسان وتحسين أوضاع العمال في قطر، التي ستنظم الجولات النهائية لمباريات العام المقبل، "قبل المباراة مع جبل طارق، دخل المنتخب النرويجي إلى الأستاد، مرتديًا قمصانًا كتب عليها: (حقوق الإنسان - داخل وخارج الملعب).

وقد حظي هذا الشعار باهتمام كبير من المعنيين بمنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام،  وقالت منظمة العفو الدولية في بيان إنها راضية عن مبادرة النرويج، وقالت في بيان: إنه "يتم احترام المبادرة التي اتخذها اللاعبون لتحديد القيم التي تمثلها النرويج، وما هو أساس كرة القدم.

من المهم والرائع أن يركز عالم كرة القدم الآن على كيفية تعزيز حقوق الإنسان في قطر وأجزاء أخرى من العالم ، وقالت في تصريح سابق للاتحاد النرويجي، منتصف الشهر الجاري حتى يونيو المقبل ، إلى تقرر ما إذا كنت ستقاطع كأس العالم 2022 أم لا، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في قطر ضد العمال الأجانب، دعت بعض الأندية النرويجية والدانماركية أيضًا إلى مقاطعة كأس العالم في قطر، لأن حقيقة أن الفساد والعبودية الحديثة وعدد كبير من الوفيات هي أساس أهم شيء لدينا (مثل كرة القدم) وكأس العالم ، كما قال اللاعب الصاعد إرلينج هالاند : أنا منتخب النرويج، لقد بعثت برسالة إلى العالم من أجل حقوق الإنسان بخصوص الدولة المنظمة لكأس العالم.

تلقت دولة قطر في السنوات الأخيرة انتقادات أكثر من منظمات حقوقية لدورها السلبي في التعامل مع العمال والأجانب في العمل على بناء ملاعب المونديال، وقال الموقع الإخباري الألماني في تقرير: "كأس العالم 2022 في قطر لا يزال بؤرة الانتقادات، حيث أن ظروف العمل، وظروف العمل للعمال الأجانب في منشآت البطولة كارثية .

ففي الشهر الماضي، طلبت منظمة العفو الدولية من قطر، إجراء تحقيق مستقل في وفاة العمال المهاجرين، مشيرة إلى الحاجة إلى تشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة، إذا كانت الظروف غير واضحة، ووفقًا للبيانات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، فقد توفي في قطر أكثر من 6500 عامل أجنبي من الهند وباكستان ونيبال وبنغلاديش وسريلانكا وبعض الدول الآسيوية الأخرى منذ فوزها بحق استضافة كأس العالم 2022 في عام 2010. ومن المقرر أن تبدأ البطولة في الفترة ما بين 21 نوفمبر و 18 ديسمبر 2022.