لا يختلف إثنان على أن الإستهدافات السياسية المجحفة والهجمات الغادرة التي تشن ضد قوات بيشمركة كوردستان والرئيس مسعود بارزاني، في هذا الوقت بالذات، تكشف :
· أن الكبير القوي والمهم الناجح والمخلص الكفوء الحريص، يستهدف من قبل الصغار والضعفاء الحاقدين والفاشلين الناكثين للوعود والعهود، ومن قبل المؤججين للمشكلات والمثيرين للفتن. وأن البيشمركه والرئيس بارزاني سواء خلال مواجهة الدكتاتوريات أو في البناء والاعمار وتعميق مبادىء التعايش والتسامح، أو في الحرب ضد داعش او في مرحلة ما بعد الإستفتاء وبالذات في معارك بردي ومخمور وسحيلا والمحمودية أصابوا الكثيرين بسوء الحال والخدر العقلي.
· أن تغييب العقول بإنتاج فلم ايراني هابط وساذج ومغاير للواقع والحقيقة يعني عدم الشعور بأن المرحلة الحالية حرجة ودقيقة وخطرة، وتجاوزها والخروج منها بأقل الخسائر، يتطلب التفهم والتفكر والتذكر الجهل والسذاجة، وخطوة بعيدة كل البعد عن كل الحسابات السياسية. ويعني أن تصديق الأحداث والأحاديث المفبركة والغرق في الأحلام يعني تضييع المشيتين والمضي نحو الهاوية والفناء. وتكشف في الوقت ذاته، جوانب من أطماع دفينة ورغبات غير مشروعة وأزمات عميقة وتشتتات يعاني منها الواقفون وراء إنتاج الفلم وتمويله.
· إنه لو تمعن الذين شاركوا في الفلم الايراني والذين يقفون وراءه، في حيثيات استهداف البيشمركه والرئيس بارزاني بعلمية، ودرسوا معطيات الواقع بموضوعية، وتعاملوا مع الأحداث والمتغيرات بذكاء، سيفهمون بأن زمن النفاق وطمس الهويات والتلاعب بالمشاعر قد إنقضى، وسيضحكون على جهلهم قبل أن يضحك عليهم الآخرون.
· إنه تجاهل صريح وواضح لمبدأ (كوردستان محمية بأبنائها البيشمركه) الذي تم تأكيده من قبل أكثر من مسؤول سياسي وعسكري عراقي وإيراني وإقليمي ودولي. والذي جاء بعد التيقن من أن قوات بيشمركة كوردستان أثبتت فعلياً إنها كفيلة بحماية كوردستان وحدودها، واعتبرت حماية جميع مكوناتها من أي خطر يداهمهم واجباً وطنياً وإنسانياً. وبعد التيقن من حقيقة مفادها أنه لولا البيشمركه الذين قدموا 1921 شهيداً، و 10757 جريحاً، إضافة الى 63 أسير ومفقود، لكانت الكثير من دول المنطقة والعالم الآن تحت سيطرة داعش.
الرئيس مسعود بارزاني الواضح في أهدافه، والعقلاني في التخطيط، والديناميكي في الحركة، يعي ويفهم النيات المبيتة والمخططات السياسية المتعلقة بإمتداد السياسات المعادية للكورد، ويعلم أن الذين يسخرون المال السحت والسياسة الخبيثة لإستغلال مشاعرالأبرياء ومشاعر الذين أغلقوا أبصارهم وبصائرهم، والذين يفكرون في الإصطياد في الماء العكر. يريدون بدوافع الحقد ونشر الفوضى، توسيع هوة الخلافات القومية والمذهبية، وإرتفاع الدخان ليغطي على المشهد، ويقود إلى حالات من الانفلات والعمليات الإنتقامية غير المألوفة، وتحويل إقليم كوردستان والعراق الى ساحة للصراعات القومية والمذهبية.
المعركة مع مسعود بارزاني، خاصة بعد أن أصبحت الرؤيا واضحة، وإتجاه البوصلة معروفاً، ليست سهلة، لأن له مكانة معلومة ومعه الكثير من الأوراق المهمة، ولو أشعل الضوء الأخضر لكوادر حزبه الأدبية والإعلامية والفنية، لأوقفوا أنفاس الكثيرين، بمختلف فئاتهم، بطوفان الأفلام والمسلسلات التي تنشر فضائح وفضائع ورذائل المصطفين ضده، طوفان مرتفع المنسوب، يهز الرأي العام ويحير الجميع.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن