زاكروس – أسوشيتد برس
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم اليوم السبت (19 تموز 2025) بسقوط 940 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، جراء أعمال العنف المستمرة منذ أسبوع في محافظة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، جنوبي سوريا.
تأتي هذه الحصيلة وسط تجدد القتال رغم إعلان وقف إطلاق النار.
وأضاف المرصد السوري أن الحصيلة الأخيرة شملت 182 شخصاً، من بينهم 26 امرأة وستة أطفال، أعدمتهم القوات الحكومية على نحو عاجل، بينما أعدم مسلحون دروز ثلاثة من البدو.
وأودت أعمال العنف بحياة 406 أشخاص آخرين من السكان المحليين من بينهم 80 مدنياً، وفقاً للمرصد ومقره بريطانيا، والذي يعتمد على شبكة من المراسلين داخل سوريا.
وأضاف المرصد في تحديث له أن 330 عنصراً من القوات الحكومية قتلوا في الاشتباكات .
وتشهد السويداء في جنوب سوريا قتالا بين الفصائل الدرزية والبدو المسلمين السنة وسط تقارير عن وقوع فظائع ضد المدنيين.
وبعد الانسحاب في البداية والسماح للقوات المحلية بإدارة الوضع، أعادت القوات الحكومية السورية انتشارها اليوم السبت في محاولة لوقف إراقة الدماء.
كما أعلنت الرئاسة السورية عن وقف إطلاق النار "الشامل والفوري" في جميع أنحاء المحافظة ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام به.
وبالرغم من اتفاق وقف اطلاق النار برعاية أمريكية، سيطرت قوات العشائر على أغلب أحياء مدينة السويداء جنوبي سوريا بعد رفض فصائل في المدينة انتشار قوات الأمن العام تطبيقاً للاتفاق الذي أعلن عنه فجر اليوم السبت.
وقال مصدر في مجلس القبائل والعشائر السورية إن المعارك تدور الآن وسط مدينة السويداء للسيطرة على أحياء المساكن وعين الزمان والثورة وحسي المسلخ ودار الجرة والتقدم مستمر للسيطرة على مساكن القلعة وحي النهضة ومحيط المشفى الوطني.
وأضاف المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "نحن ملتزمون باتفاق الحكومة السورية ولكن لن ننسحب من مواقعنا حتى انتشار قوات الأمن العام في كامل محافظة السويداء ".
وعزا قائد ميداني في قوات العشائر "سبب انهيار فصائل السويداء لانسحاب الكثير من المقاتلين بعد إصرار الشيخ حكمت الهجري على القتال ورفض الهدنة، وأنباء تتحدث عن هروبه من مدينة السويداء باتجاه بلدة قنوات شرق مدينة السويداء.
وناشد العديد من أبناء محافظة السويداء الحكومة السورية بفتح معابر إنسانية لخروج المدنيين من مدينة السويداء نظراً للأوضاع الإنسانية الصعبة في المدينة من انقطاع الماء والكهرباء والحاجات الأساسية في المدينة بسبب حظر التجول والحصار.
وينص الاتفاق، الذي توصلت إليه السلطات السورية مع مشايخ العقل وقادة الفصائل المحلية في السويداء، على "دخول مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية إلى المحافظة وحل جميع الفصائل".
وينص أيضا على "تسليم السلاح الثقيل ودمج عناصر الفصائل في القوات التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع".
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأمريكي إلى سوريا وسفير واشنطن في تركيا، توماس باراك، عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن