زاكروس - أربيل
أعربت ألمانيا اليوم الجمعة، عن قلقها من الأحداث الدامية التي يشهدها جنوب سوريا وأسفرت عن مقتل المئات هذا الأسبوع، مؤكدة أن دعمها للسلطات في دمشق مرهون بضمانها حماية الأقليات.
وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان-نويل بارو في باريس "الوضع برمته هناك يثير قلقنا العميق"، وذلك في إشارة الى أعمال العنف في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، والتي أسفرت عن مقتل نحو 600 شخص هذا الأسبوع.
واندلعت الاشتباكات الأحد بين مسلحين دروز وآخرين من البدو السنّة. ومع احتدام المواجهات، أعلنت القوات الحكومية الإثنين تدخّلها لفضّ الاشتباكات، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود وفصائل درزية قالوا إن هذه القوات تدخلت إلى جانب البدو.
وسحبت السلطات قواتها من محافظة السويداء الخميس بعد ضربات شنّتها إسرائيل التي أكدت أنها لن تسمح باستهداف الأقلية الدرزية أو بانتشار قوات عسكرية سورية في جنوب البلاد.
وحذّر فاديفول من أنه "لن تحظى هذه الحكومة الانتقالية السورية بدعمنا إلا إذا التزمت بعملية شاملة في سوريا، وحمت الناس، ولم تسمح باضطهاد أفراد بسبب انتمائهم الديني أو العرقي، أو بما هو أسوأ من ذلك، قتلهم".
وشدد على أن "هذه مسؤولية الحكومة المركزية، وعليها أن تتحملها".
وتقوّض أعمال العنف في السويداء جهود السلطات الانتقالية في بسط سلطتها في كامل سوريا بعد أكثر من سبعة اشهر على إطاحتها الحكم السابق، وتعيد طرح تساؤلات حول قدرتها على التعامل مع الأقليات بعد أعمال عنف على خلفية طائفية طالت مكونات عدة هذا العام.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن