Erbil 28°C السبت 13 كانون الأول 18:11

بعد احتفائه بقصف معسكر التاجي.. الدفاع العراقية تعلن القبض على عباس العرداوي 

Zagros TV

زاكروس - أربيل 

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الأربعاء (25 حزيران 2025)، القبض على عباس العرداوي بموجب مذكرة قضائية وبناء على توجيهات القائد العام للقوات لمسلحة، محمد شياع السوداني، على خلفية نشره "تدوينية تحريضية تعمد بها الإساءة والتشهير بالمؤسسة الأمنية، وما ينطوي على ذلك من إضرار بالأمن القومي"، محذرةً بأن "مؤسسات الدولة لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية والتصدي بحزم لكل من يتسبب بأي ضرر على الأمن الوطني".

وقالت الوزارة في بيان: "بناءً على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة بعدم التهاون مع كل من يعود بالضرر على حالة الأمن والاستقرار التي يشهدها بلدنا العزيز، وعلى خلفية نشره تدوينية تحريضية تعمد بها الإساءة والتشهير بالمؤسسة الأمنية، وما ينطوي على ذلك من إضرار بالأمن القومي، جرى صباح اليوم تنفيذ مذكرة قبض قضائية بحق الناشط الاعلامي (عباس فلاح العرداوي)".

وشدد البيان على أن "حرية التعبير حق مكفول عملت الحكومة العراقية على حمايته وتعزيز أسسه القانونية, إلا أن هذه الحرية تقف عند حدود الأمن القومي والمصالح العليا للبلاد".

وأكد أن "مؤسسات الدولة لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية والتصدي بحزم لكل من يتسبب بأي ضرر على الأمن الوطني أو يسعى من أجل تعكير الاستقرار العام في البلاد".

وفي وقت سابق احتفى العرداوي بقصف رادارات في معسكري التاجي والإمام علي، قبل أن يتراجع لاحقاً عن موقفه ويتهم إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم "لتوريط" الفصائل العراقية الموالية لإيران.

وأكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس الثلاثاء، في كلمة ألقاها خلال جلسة مجلس الوزراء الـ25 التي عقدت برئاسته أن الهجمات التي استهدفت قواعد عسكرية عراقية وألحقت أضراراً بمنظومتي الرادار بقاعدتي التاجي والإمام علي (ع) في ذي قار "اعتداء غادر وجبان"، وفيما وجه "بإجراء تحقيق شامل واستخباري فني"، وشدد على خطة متكاملة لتأمين منظومة الدفاع الجوي، أشار إلى أن "العراق لم يكن بموقف الضعف، ولن نتهاون مع أي عمل داخلي أو خارجي للإضرار بالأمن، وسنواجهه بكل حزم وقوة".

وقال السوداني: "تعرضت قواعد عسكرية عراقية إلى اعتداء غادر وجبان بطائرات مسيرة انتحارية، ألحق أضراراً بمنظومتي الرادار بقاعدتي التاجي والإمام علي (ع) في ذي قار، وقد تعاملت قواتنا المسلحة ودفاعاتنا الجوية بشكل سريع مع باقي الهجمات التي استهدفت قواعد أخرى، وأسقطت الطائرات المعتدية".

ومضى بالقول: "وجهنا بإجراء تحقيق شامل واستخباري فني، لمعرفة أبعاد الاعتداء بالمسيرات وهناك متابعة للموقف، ووضعت حكومتنا خطة متكاملة لتأمين منظومة الدفاع الجوي، وهناك مجموعة عقود ومشاريع لاستكمال تسليح منظومة الدفاع الجوي وفق أحدث المناشئ والمواصفات".

وفي وقت سابق، أعلنت السلطات العراقية فتح تحقيق في هجمات ليلية بالطيران المسيّر الانتحاري على مواقع وقواعد عسكرية عراقية تضرّرت في اثنتين منها منظومات الرادار دون إحداث خسائر بشرية.

ولم تتبنّ أي جهة الهجمات على الفور، فيما لم تحدّد السلطات ولا مسؤولين أمنيين هوية المنفذين.

وقال صباح النعمان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في بيان "في تمام الساعة 02,15 (23,15 ت غ) وحتى الساعة 03,45 (00,45 ت غ) الثلاثاء (...) استهدفت مجموعة من الطائرات الانتحارية المسيّرة الصغيرة عدداً من المواقع والقواعد العسكرية العراقية" التابعة "للقوات الأمنية العراقية بشكل كامل".

وأدّى ذلك "إلى إحداث أضرار كبيرة بمنظومتي الرادار في معسكر التاجي شمال بغداد وقاعدة الإمام علي في محافظة ذي قار" في جنوب البلد.

ولفت النعمان إلى أن القوات العراقية "تمكّنت من التصدّي وإحباط جميع محاولات الاعتداء الأخرى على أربعة مواقع في أماكن مختلفة والتعامل مع الطائرات المسيّرة وإسقاطها".

ونوّه إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الهجمات والجهات المنفذة لها، مؤكدا أن "هذه الأفعال الإجرامية (...) لن تمرّ دون عقاب".

وقال مسؤول أمني عراقي لفرانس برس "لا نعلم لحدّ هذه اللحظة مسار انطلاق المسيرّات، إذا كان من خارج العراق أم من داخل العراق".

وأشار مصدر أمني لفرانس برس إلى "سقوط مسيّرة" في أراض زراعية في منطقة الرضوانية غرب بغداد، على بُعد عشرة كيلومترات تقريبا من مطار بغداد الدولي الذي تقع فيه قاعدة تضمّ قوات أميركية منضوية في التحالف الدولي.

وجاء هذا التطوّر الأمني بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إيران وإسرائيل وافقتا على "وقف تام لإطلاق النار" يضع "نهاية رسمية" لحرب استمرت 12 يوماً بين البلدين.

وبعدما شنّت إيران هجوماً صاروخياً على قاعدة العديد الأميركية في قطر مساء الإثنين، دخلت في العراق قاعدتا عين الأسد (غرب) وفيكتوريا (وسط) اللتان تستخدمهما قوات أميركية حالة ترقب و"تأهب أمني"، حسبما أفاد مصدر عسكري عراقي فرانس برس.


وفي الأيام الأخيرة، حذرت فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران من استهداف المصالح الأميركية في المنطقة في حال انخرطت واشنطن عسكرياً في النزاع.
 

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.