Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 20:50

الرئيس بارزاني يدعو جميع الأطراف للعودة إلى مبادئ "الشراكة - التوافق- التوازن" لتحقيق الاستقرار في العراق

Zagros TV

زاكروس – أربيل

دعا الرئيس مسعود بارزاني اليوم الخميس (15 أيار 2025) جميع الأطراف في العراق للعودة إلى المبادئ الثلاثة "الشراكة والتوافق والتوازن"، بغرض إعادة الاستقرار إلى العراق، مشدداً في حديثه عن ملف رواتب موظفي الإقليم، على "عدم القبول بتاتاً بإهانة شعب كوردستان وشهدائه وتضحياته وتاريخه وثورته من أجل كرامته لا على الجوع"، فيما أكد أن محاربة آفة المخدرات يقع على عاتق الشبيبة، مرحباً في الوقت نفسه بارتفاع نسبة النساء في اتحادي طلبة وشبيبة كوردستان.

وقال الرئيس بارزاني في كلمته خلال مؤتمر توحيد اتحادي طلبة وشبيبة كوردستان المنعقد اليوم في قاعة سعد عبدالله بأربيل: "أبارك توحيد اتحادي طلبة وشبيبة كوردستان وكلي ثقة في تقديمهم المزيد من الخدمات للشعب والوطن. لقد كان للطلبة والشبيبة دور كبير في ثورتي كولان وأيلول وكذلك في الحرب ضد داعش".

وأعرب الرئيس بارزاني عن سعادته وترحيبه بارتفاع نسبة المرأة في صفوف اتحادي الطلبة والشبيبة وبالتالي في الحزب، فيما أوصى بإيلاء الاهتمام بنسبة المرأة داخل الاتحادين.

واستذكر ما قاله البارزاني الخالد في وصف الشبيبة "رأس الحربة والسيف الفولاذي"، وقال إن "ذلك فيه الكثير من المعاني والعبر في مسيرة النضال والدفاع، إذاً فأن توحيد الاتحادين يسهل مهمة هذا الواجب بتوحيدهما وأن يكملا بعضهما البعض".

وأضاف الرئيس بارزاني أن "الحروب سابقاً بما فيها الطائرات والمدافع والكيماوي، كانت أسهل من حروب اليوم، لأن ما نواجهه اليوم هو انتشار المخدرات وإنهاء الفكر والمعتقد وثقة الفرد الكوردي بنفسه، لذا الثقل الأكبر في هذا الحرب يقع على عاتقكم (موجه للشبيبة)".

ودعا الرئيس بارزاني إلى تربية وبناء الشبيبة على الابتعاد عن كل ما يلحق الضرر بهم وبعائلاتهم وبحزبهم وشعبهم، مشدداً  على ضرورة الوقوف على هذا الملف بشكل جاد، ومكافحة هذه الظاهرة الخطيرة بقوة.

كما دعا إلى تربية الشباب على تعزيز فكر الانتماء للوطن، مبيناً أنه "من دون الشعور بقدسية هذه الأرض والشهداء الذين ضحوا من أجله، ومن دون هذه الأرض، لن يكون للشعب قيمة، كما لن يكون للأرض قيمة من دون شعب".

وأشار إلى ضرورة احترام جميع القوميات، "لكن لا يجوز أبداً أن يقلل الفرد الكوردي من شأنه".

وقال موجهاً حديثه إلى الشبيبة:"كونوا على ثقة بأننا سندعمكم بكل قوة، لكن ندعوكم في الوقت نفسه لأن تضطلعوا بدور كبير في خدمة شعبكم وأن تخوضوا تلك المعركة التي ذكرتها قبل قليل".

وتابع القول في ما يتعلق بالشأن العراقي العام والدستور وحقوق الكورد: "بعد عام 2003، نالت العراق فرصة ذهبية، وجميعنا نعرف أن شعب كوردستان لعب دور أساسي في إسقاط النظام السابق، وبعد ذلك وبقرار برلماني توجهنا حينها إلى بغداد لبناء عراق جديد على أساس الشراكة والتوافق و التوازن، ثم خطوة تشكيل دستور بنية صافية ونقية لبناء عراق فيدرالي، لأن الحكم الديكتاتوري لم يجلب أي خير وكانت نهايته وخيمة."

وأكمل: "العراق بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب وقد ورد ذلك في الدستور، لكن للأسف لم يتم الالتزام بالمبادئ ولا بالدستور."

وأوضح الرئيس بارزاني أنه "إذا أرادت جميع الأطراف الاستقرار للعراق، يجب العودة إلى المبادئ الثلاثة (الشراكة والتوافق و التوازن)، ويجب اتخاذ هذه المبادئ ركيزة أساسية، وبغير ذلك لا أتصور أن تتجه العراق إلى الاستقرار."

وأشار الرئيس بارزاني إلى أسلوب تعامل بغداد مع إقليم كوردستان "الذي يعادل 15% من العراق وقد يتجاوز الـ25% بإضافة المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، و بالرغم من ذلك يتم التعامل مع الإقليم كأنما يشكل إقل من نسبة 10%". وقال: "لقد جعلوا من ملف الرواتب وكأنما نضال هذا الشعب وشهدائه وتضحياته العظيمة على مدار السنوات الماضية كانت من أجل الوصول إلى مرحلة المطالبة بالرواتب!. يجب على بغداد التعامل مع شرعية إقليم كوردستان، أو أن يقولوا لنا صراحةً بأنهم لم يعودوا يؤمنون بالفيدرالية وأنهم يريدون حكومة مركزية، كوننا نرى التعامل اليوم مع إقليم كوردستان ليس تعاملاً على أساسٍ فيدرالي."

وجدد الرئيس بارزاني تأكيد على أنه "بالعودة إلى الدستور والمبادئ الثلاثة يمكن حل جميع الملفات والمشاكل، وأتمنى من جميع الأطراف الارتكاز عليها."

وشدد على عدم القبول "بتاتاً" بأن يتم التعامل مع الشعب الكوردي بهذا الشكل فيما يتعلق بالرواتب، معتبراً ذلك "إهانة لشعب كوردستان وشهدائه وتضحياته وتاريخه(..) هذا الشعب ثار ليس على الجوع، بل من أجل كرامته."

وأشار الرئيس بارزاني إلى أنه كان ينتظر مواقف إيجابية من الحكومة الاتحادية بالقول: "كنت أتوقع من المسؤولين في الحكومة الحالية ببغداد بأن تقوم بالدفاع عن حقوق الكورد حتى بغيابنا، توقعت أن يأتوا بأنفسهم لضمد جراح الأنفال والكيماوي ودمار آلاف القرى، لا أن يقوموا بقطع قوت وأرزاق الشعب الذي واجه كل هذه المعاناة، هذا موضع دهشة. إذاً بالمقابل، يحق لنا أيضاً أن نطالبهم بتعويضات لجميع المؤنفلين ولمن تعرضوا للقصف الكيماوي ولجميع سكان آلاف القرى المدمرة. هذا هو الحق. يجب أن نعرف ما إذا كان سيتم التعامل معنا كجسم غريب في العراق أم لا."

وفي حديثه عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، قال: " هو الحزب رقم 1 على مستوى العراق و ليس في إقليم كوردستان فحسب."

وتطرق إلى المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة في إقليم كوردستان بين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني، وقال إنها "اجتازت الكثير من المراحل، وأعيد ما قلته أثناء الانتخابات وأؤكد مبدأ (إقليم واحد، وبرلمان واحد، حكومة واحدة وقوة بيشمركة واحدة)، ونرحب بأن يتم تشكيل حكومة بأسرع وقت وفقاً لهذه المبادئ، ولا معنى لتشكيل حكومة من دون ذلك، فلن تكون هناك حكومة على أساس المحاصصة 50%."

وفي ما يتعلق بعملية السلام في تركيا، أوضح الرئيس بارزاني أنه كانت هناك محاولات سابقة، لكن عملية اليوم تختلف عن السابقات، بالنظر إلى عدم وجود تباين في مواقف جميع الأحزاب الحاكمة والمعارضة في تركيا، حيث أن جميعها ترحب بالعلملية وتتفق على حل هذه القضية".

وأردف القول: "إذا كان هناك طريق سلمي لحل قضية ما، وتم اتخاذ الحرب سبيلاً لها، فهذه خيانة، لذا فأننا ندعم بشدة هذه الخطوة ونتمنى أن تنجح لما لها من تأثير أيجابي على استقرار المنطقة."

وفي الشأن الكوردي في سوريا، قال: "عملنا جاهداً في توحيد الصف والموقف الكوردي للتفاوض مع دمشق والاعتماد على الحوار في حل القضايا".

 وأيضاً جاء في ختام كلمة بارزاني قوله: "نشعر بآلام الجميع وأتمنى بأن تتجه المنطقة نحو السلام".

 

 

الأخبار كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.