Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 14:05

بمناسبة يوم الصحافة الكوردستانية..بيان مشترك لاتحاد الكتاب ونقابة الصحفيين في كوردستان سوريا

كانت الصحافة الكوردية، منذ نشأتها، جبهة مقاومة بالكلمة، ومنبرًا ناطقًا باسم قضية عادلة
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

أصدر نقابة صحافيي كوردستان سوريا، واتحاد كتاب سوريا والاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكورد في سوريا، بياناً مشتركاً، بمناسبة يوم الصحافة الكوردية، والذي يصادف الـ22 من نيسان من كل عام منذ 1898، مبيناً أهمية هذا اليوم، وما الواجب اتباعه للحفاظ على ما حققته التضحيات في سبيل هذا اليوم، مشدداً على إيلاء الاهتمام بالصحفيين، والعمل على دعم نقاباتهم واتحاداتهم، والاستفادة من خبراتهم ورؤاهم في بناء خطابٍ إعلاميٍّ حرِّ ومسؤولٍ، يليق بطموحات شعبنا في التحرر والكرامة.

نص البيان:

لم يعد الثاني والعشرون من نيسان مجرّد يومٍ اعتيادي في الروزنامة الكوردستانية، بل غدا محطةً مفصلية في الذاكرة الجماعية لشعبنا الكوردي، حيث يستحضر في هذا اليوم ميلاد أول صحيفة كوردية، صحيفة «كوردستان»، التي أبصرت النور في مثل هذا اليوم من عام 1898 في المنفى، على يد الرائد المقدام مقداد مدحت بدرخان باشا.

تمرّ اليوم الذكرى السابعة والعشرون بعد المئة لانطلاق الصحافة الكوردية، تلك الشعلة الأولى التي أضاءت عتمة الصمت، وواجهت آلة التتريك والإنكار، لتعلن بجرأة وجود الكورد، وتدافع عن حقهم في الحياة الحرة على أرضهم، بلغتهم، وهويتهم، وقيمهم.

لقد كانت الصحافة الكوردية، منذ نشأتها، جبهة مقاومة بالكلمة، ومنبرًا ناطقًا باسم قضية عادلة، فضحت بالأدلة والبصيرة روايات الزيف التي صاغها أعداء حرية شعبنا، ورسّخت مفهوم الحقيقة من خلال ما خطّه الصحفيون الكوردستانيون من تقاريرَ ومواقفَ وتحقيقاتٍ، دفعوا ثمنها اعتقالاً وملاحقةً واستشهادًا في كثير من الأحيان.

واليوم، ومع التحوّلات الكبرى التي يشهدها العالم بفعل ثورة الإعلام الرقمي، وانتشار وسائط التواصل الاجتماعي، تضاعف دورُ الإعلام الكوردي، ليصبح أكثر فاعلية وتأثيرًا من أيّ وقتٍ مضى، متحديًا محاولات التزييف والتضليل التي تنفق من أجلها الأنظمة المعادية مليارات الدولارات سنويًا. ومع ذلك، يقف الإعلام الكوردي شامخًا، مُوحّدًا، نابضًا بالحقيقة، بفضل تضحيات الإعلاميات والإعلاميين الكورد، على امتداد جغرافيا كوردستان والشتات.

إنّ الصحفي الكوردي، الذي لطالما تصدّر قوائم المستهدفين من قبل الأنظمة الشمولية، هو اليوم رمزٌ للوعي والصمود والإرادة الحرة. لذلك فإننا، في هذه المناسبة المجيدة، نؤكد أن من واجب القوى والمؤسسات الكوردستانية كافة، أن تولي اهتمامًا أكبر للصحفيين، وتعمل على دعم نقاباتهم واتحاداتهم، والاستفادة من خبراتهم ورؤاهم في بناء خطابٍ إعلاميٍّ حرِّ ومسؤولٍ، يليق بطموحات شعبنا في التحرر والكرامة.

تحية إجلال وإكبار إلى الرائد الأول للصحافة الكوردية، مقداد مدحت بدرخان باشا، باني اللبنة الأولى في هذا الصرح النضالي النبيل.

تحية تقدير إلى كل من حمل القلم الكوردي في وجه العواصف، متحديًا الخطر، وواصل المسير رغم التهديد والتضييق.

تحية وفاء إلى أرواح شهداء الصحافة والإعلام الكوردستاني، الذين سقطوا على درب الحرية.

 

المجد للكلمة الكردية الحرة

والخلود لكلّ قلم نذر نفسه للحق

 

الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكورد في سوريا

نقابة صحفيي كوردستان- سوريا

اتحاد كتاب كوردستان – سوريا

22-4-2025

الأخبار كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.