زاكروس - أربيل
أبدى أعضاء بارزون في الكونغرس الأميركي استعداداً لدعم مسار جديد في العلاقات مع سوريا، مشيرين إلى إمكانية تخفيف العقوبات على دمشق، شرط تحقيق إصلاحات ديمقراطية تلبي تطلعات الشعب السوري وتخدم المصالح الأميركية.
لقاء في ميونخ بين مسؤولين سوريين وأميركيين
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم السبت، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، مع أعضاء الكونغرس الأميركي جو ويلسون، وسيث مولتون، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي مايكل مكول.
رسائل أميركية مشروطة بالديمقراطية والإصلاح
في تعليق على الاجتماع، غرد النائب الجمهوري جو ويلسون على منصة X قائلاً: "نريد أن تنجح سوريا الحرة. سوريا ديمقراطية تخدم مصالح الولايات المتحدة. تخفيف العقوبات على سوريا سيساعد السوريين على العودة إلى وطنهم وإعادة بنائه".
Grateful to meet with the Syrian Foreign Minister @Asaad_Shaibani with @HouseForeignGOP Chairman Emeritus @RepMcCaul and @SethMoulton.
— Joe Wilson (@RepJoeWilson) February 15, 2025
We want free Syria to succeed.
A democratic Syria is in US interests. Easing sanctions on Syria will help Syrians return home and rebuild. pic.twitter.com/7LjAK5hg8J
تعكس هذه التصريحات تغيراً نسبياً في اللهجة الأميركية تجاه دمشق، مع ربط أي تخفيف للعقوبات بتحقيق إصلاحات سياسية وديمقراطية، ما يمثل رسالة واضحة للإدارة السورية الجديدة بقيادة أسعد الشيباني.
تخفيف العقوبات مقابل الإصلاح السياسي
فيما يرى مراقبون أن هذه الإشارة من الكونغرس قد تمثل انفتاحاً على مراجعة سياسة العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا منذ سنوات، والتي عمقت الأزمة الاقتصادية في البلاد، لكنها في الوقت ذاته تأتي مشروطة بتحقيق خطوات ملموسة نحو الديمقراطية، مما يضع الإدارة السورية أمام اختبار سياسي داخلي وخارجي.
الخلافات داخل الكونغرس حول الملف السوري
رغم هذه الإشارة الإيجابية، لا يزال الملف السوري موضوعاً جدلياً داخل الأوساط الأميركية، حيث تعارض بعض الأصوات في الكونغرس تخفيف العقوبات خوفاً من أن تستفيد الحكومة السورية من أي تخفيف اقتصادي دون تقديم إصلاحات حقيقية.
آفاق المرحلة المقبلة
من شأن هذا الاجتماع وما تبعه من تصريحات أن يمهد لمسار جديد من الحوار بين دمشق وواشنطن، خاصة إذا أبدت الإدارة السورية استعداداً لإطلاق إصلاحات سياسية، مما قد يسهم في تخفيف عزلة سوريا الإقليمية والدولية، ويفتح الباب أمام جهود إعادة الإعمار وعودة اللاجئين.
إلا أنه يبقى الموقف الأميركي مرهوناً بمدى تجاوب الإدارة السورية مع المطالب الديمقراطية، في وقت تراقب فيه الأوساط الدولية تطورات هذا المسار، الذي قد يحمل تغييراً في المشهد السياسي السوري، ويعيد رسم خريطة العلاقات بين دمشق وواشنطن.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن