زاكروس - ا ف ب
وصل وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني إلى الإمارات الإثنين في أوّل زيارة رسمية له لهذا البلد، على ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، وذلك في إطار جولة إقليمية استهلها في الرياض ثم الدوحة.
وأوردت سانا أن "وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني يصل برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في أول زيارة رسمية لبحث آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين".
وكتب الشيباني من جهته على منصة إكس "توجهنا اليوم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، نتطلع لبناء علاقات ثنائية بناءة تصب في مصلحة البلدين".
ومن المقرر أن يزور الشيباني كذلك الأردن.
وتأتي هذه الزيارة في وقت عبرت الإمارات العربية المتحدة عن قلقها حيال القيادة الجديدة في سوريا التي وصلت إلى السلطة في الثامن من كانون الأول/ديسمبر بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قال المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش خلال كلمة في مؤتمر في أبوظبي "نسمع تصريحات معقولة وعقلانية حول الوحدة وعدم فرض نظام على جميع السوريين، لكن من ناحية أخرى، أعتقد أن طبيعة القوى الجديدة، ارتباطها بالإخوان، وارتباطها بالقاعدة، كلها مؤشرات مقلقة للغاية".
غير أن هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني سابقا) أعلنت فكّ ارتباطها مع تنظيم القاعدة عام 2016.
وقطعت الإمارات، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها في 2012، احتجاجا على استخدام القوة في قمع احتجاجات شعبية اندلعت عام 2011 سرعان ما تحوّلت الى نزاع مدمّر.
في العام 2018، قرّرت الإمارات إعادة فتح سفارتها في دمشق، ما أطلق مساراً لتطبيع علاقتها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي زارها في العام 2022، قبل عام من إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية وحضوره قمتها المنعقدة في مدينة جدة السعودية في أيار/مايو 2023.
وأجرى الشيباني محادثات في الدوحة الاثنين لا سيما مع وزير الدولة القطري محمد بن عبد العزيز الخليفي. وطالب الشيباني من هناك الولايات المتحدة برفع عقوبات فرضتها على دمشق في عهد الأسد.
وكانت قطر ثاني دولة بعد تركيا أعادت فتح سفارتها في دمشق بعد سقوط الأسد، بعدما أغلقتها في العام 2011.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن