زاكروس - أربيل
أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا)، الإثنين، اكتشاف مقبرة جماعية تضم مئات الجثث، في مدينة حلب تعود إلى فترة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بعد يوم من اكتشاف مقبرة جماعية في مدينة حمص.
تُعد قضية المقابر الجماعية في سوريا واحدة من أكثر القضايا المأساوية التي تكشف عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان خلال حكم بشار الأسد، وخاصة خلال السنوات التي تلت اندلاع الثورة السورية عام 2011. هذه المقابر تمثل دليلًا على الجرائم التي ارتُكبت بحق المدنيين والمعارضين، سواءً من خلال القصف العشوائي أو الاعتقالات التعسفية والتعذيب في السجون.
كما اشارت التقارير الدولية إلى أن النظام مارس الإعدام الجماعي داخل سجن صيدنايا وغيره من السجون. وثّقت منظمات مثل منظمة العفو الدولية حالات قتل جماعي للسجناء، وتم دفنهم لاحقًا في مقابر جماعية دون إشعار أهاليهم.
جاء الاكتشاف هذه المقبرة بناءً على بلاغ أحد المواطنين السوريين في مدينة حلب، وفقا لما أشارت (سانا).
من جانبها قالت معرفات وزارة الداخلية السورية (عبر تيلغرام)، توجه قائد شرطة محافظة حلب العميد أحمد لطوف إلى الموقع للكشف عن الحالة، وتم إبلاغ فرق الدفاع المدني للتوجه إلى المكان.
كذلك حسب الوزارة سيتم لاحقا محاولة تحديد هوية الجثث من خلال فحص الحمض النووي (DNA).
إلى ذلك وأعلن الدفاع المدني السوري، أمس الأحد، العثور على 3 مقابر جماعية جديدة في قرية القبو بريف حمص وسط سوريا، مؤكداً انتشال 20 جثة على الأقل، بينها جثث محترقة بالكامل داخل أكياس صغيرة.
هذا وقبل أسبوع، أفادت منظمة حقوقية سورية مقرها الولايات المتحدة، أن مقبرة جماعية خارج دمشق تحوي ما لا يقل عن 100 ألف جثة لأشخاص قتلوا في عهد النظام السابق.
وقال رئيس المنظمة السورية للطوارئ معاذ مصطفى في مقابلة هاتفية مع "رويترز" من دمشق، إن الموقع في القطيفة على بعد 40 كيلومترا شمالي العاصمة السورية، كان واحدا من 5 مقابر جماعية حددها على مر السنين. يتهم سوريون ومنظمات تختص في حقوق الإنسان نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد ووالده حافظ، الذي سبقه، بارتكاب عمليات قتل واسعة النطاق خارج نطاق القانون، تشمل وقائع إعدام جماعي داخل نظام السجون سيئ السمعة في سوريا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن