زاكروس - أربيل
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، اليوم الأحد (29 كانون الأول 2024)، عودة 96 مواطناً من سوريا "طواعيةً"، عبر منفذ إبراهيم الخليل، في الوجبة الأخيرة للعائدين هذا العام.
وقالت الوزارة إنها استقبلت "وجبة جديدة من العراقيين العائدين طوعياً والبالغ عددهم 96 مواطناً عراقياً عائداً من مناطق (تل أبيض، رأس العين، إدلب وعزاز) على الحدود السورية التركية إلى أرض الوطن".
.
وقال مدير عام دائرة شؤون الهجرة رئيس لجنة استقبال العراقيين العائدين د. صفاء حسين أحمد إن "هذه الوجبة الأخيرة لهذا العام من العائدين العراقيين من سوريا عبر الاراضي التركية من منفذ إبراهيم الخليل".
يأتي هذا على إثر سقوط نظام بشار الأسد بعد سيطرة فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام على دمشق في 8 كانون الأول الجاري.
والتقى وفد عراقي يرأسه رئيس جهاز المخابرات العراقية حميد الشطري في دمشق الإدارة السورية الجديدة، على ما قال المتحدث باسم الحكومة العراقية الخميس، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على سقوط نظام بشار الأسد.
وكانت حكومة بغداد شددت بعد سقوط الأسد على "ضرورة احترام الإرادة الحرّة" للسوريين والحفاظ على وحدة أراضي سوريا التي يتشارك معها العراق حدودا يزيد طولها عن 600 كيلومتر.
وأكّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي أن بلده "ليس ضد التواصل مع الإدارة (الجديدة) في سوريا طالما هناك مصلحة لاستقرار سوريا والمنطقة".
وقال المتحدث باسم العوادي لوكالة الأنباء العراقية إن "وفداً عراقياً برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري التقى الإدارة السورية الجديدة، وجرى بحث التطورات على الساحة السورية ومتطلبات الأمن والاستقرار في الحدود المشتركة بين البلدين".
ولفت أحد المسؤولين المشاركين في الوفد طلب من وكالة فرانس برس عدم الكشف عن هويته، إلى أن الوفد "حمل رسالة تحذير للسلطات السورية الجديدة من أن تستغل الجماعات المسلحة الفراغ الأمني في بعض المناطق لشنّ هجمات ضد العراق ومناطق أخرى".
وأضاف "يرغب العراق بالحصول على تطمينات من الجانب السوري في قضايا الحدود والاستقرار الأمني داخل سوريا والحفاظ على النسيج الداخلي"، مؤكدا ضرورة "عدم تدخل أي طرف في شؤون سوريا الداخلية".
واعتبر السوداني الأسبوع الماضي أنه "ثمة حالة من القلق من طبيعة الوضع في الداخل السوري"، داعياً السلطات الجديدة إلى أن "تعطي ضمانات ومؤشرات إيجابية حول (...) إعدادها لعملية سياسية لا تقصي أحدا".
وأشار إلى استئناف عمل بعثة العراق الدبلوماسية في دمشق بعدما غادر طاقمها إلى لبنان في الثامن من كانون الأول.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن