العراق يؤكد استمرار الجهود الخاصة بكشف مصير المفقودين والمغيبين الإيزيديين

زاكروس - أربيل

أكد رئيس مجلس الوزراء الاتحادي، محمد شياع السوداني أن حكومته ملتزمة برعاية المكون الإيزيدي عبر إقامة مشاريع خدمية واقتصادية في مناطقهم لتأمين إعادة العوائل الإيزيدية النازحة إلى محل سكناها، فضلاً عن استمرار الجهود الخاصة بكشف مصير المفقودين والمغيبين.

جاء ذلك خلال استقباله اليوم الإثنين، أمير الإيزيديين في العراق والعالم حازم تحسين بيك والوفد المرافق له.

أكد السوداني، وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أنّ "أبناء الإيزيديين هم من المكونات الأصيلة في بلدنا"، مشدداً على ضرورة العمل من أجل إنصافهم وتعويضهم لما قدموه من تضحيات إبان الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية.

كما بيّن السوداني أنّ الحكومة ملتزمة برعاية المكون الإيزيدي، عبر إقامة مشاريع خدمية واقتصادية في مناطقهم؛ لتأمين إعادة العوائل الإيزيدية النازحة إلى محل سكناها، فضلاً عن استمرار الجهود الخاصة بكشف مصير المفقودين والمغيبين من الإيزيديين، وحسم هذا الملف لما له من تداعيات إنسانية واجتماعية وقانونية.

هذا ويتغير عدد النازحين الإيزيديين في العراق بشكل مستمر بسبب الأوضاع الأمنية والإنسانية في المناطق التي كانوا يقطنونها، خاصة بعد الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" على منطقة شنكال/ سنجار في عام 2014.

إذ تشير التقارير الصادرة عن المنظمات الإنسانية ومكاتب الأمم المتحدة إلى أنه لا يزال هناك حوالي 200,000 إلى 250,000 نازح إيزيدي يعيشون في المخيمات داخل العراق، خصوصًا في إقليم كوردستان .

وعقب مرور 10 سنوات على وقوع الإبادة الجماعية بحق الأقلية الدينية من قبل تنظيم داعش، ما زال إقليم كوردستان يحتضن 15 مخيما للنازحين الإيزيديين، تتوزع بين محافظة دهوك وإدارة زاخو.

كذلك تشير إحصائيات مكتب وزارة الهجرة والمهجرين في دهوك لوجود أكثر من 25 ألف عائلة داخل مخيمات النزوح، وأكثر من 37 ألف عائلة نازحة خارج المخيمات، فيما يبلغ العدد الكلي للنازحين الإيزيديين في محافظة دهوك 337 ألف نازح.

بينما عاد بعض الإيزيديين إلى مناطقهم الأصلية، فإن عدد العائدين لا يزال منخفضًا نسبيًا بسبب غياب الخدمات الأساسية، الأمان، والدمار الواسع الذي لحق بمناطقهم.