زاكروس _ أربيل
أكدت طهران اليوم الإثنين أنها تعتزم الإبقاء على وجود "المستشارين العسكريين" الإيرانيين في سوريا لمساندة القوات الحكومية في مواجهة الهجوم الواسع الذي تشنّه هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها في شمال البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي، نقلته فرانس برس: إن "وجود المستشارين الإيرانيين ليس أمرا جديدا، كان قائما في الماضي وسيستمر في المستقبل بالتأكيد بحسب رغبة الحكومة السورية".
ولم يحدد المتحدث ما إذا كانت الجمهورية الإسلامية تعتزم زيادة عدد المستشارين أو خفضه.
وإيران هي الحليف الإقليمي الأبرز لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ووفرت له دعما واسعا عقب اندلاع النزاع في بلاده عام 2011، خصوصا عبر إرسال "مستشارين عسكريين لتوفير الدعم للقوات الحكومية في مواجهة فصائل جهادية ومعارضة مسلّحة".
وأعلنت السلطات الإيرانية خلال الأعوام الماضية، مقتل العديد من هؤلاء المستشارين إما في معارك وهجمات ميدانية، أو في ضربات جوية تشنّها إسرائيل، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، على الأراضي السورية.
وأفادت طهران الخميس بمقتل ضابط في الحرس الثوري الإيراني في هجوم شنّه مسلحون قرب مدينة حلب في شمال سوريا، غداة اندلاع معارك عنيفة بين الجيش السوري وهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى حليفة لها بدأت هجوما واسعا.
وأكد الرئيس السوري بشار الأسد الأحد "أهمية دعم الحلفاء" في "التصدي للهجمات الإرهابية"، وذلك عقب استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في دمشق.
وتوجه الأخير إلى تركيا الإثنين حيث التقى نظيره هاكان فيدان للبحث في الأوضاع الإقليمية لا سيّما الوضع في سوريا، بحسب وكالة "إرنا" الرسمية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن