Erbil 28°C الجمعة 11 تشرين الأول 21:20

الرئيس الأوكراني يأمل بانتهاء الحرب مع روسيا العام المقبل

زاكروس - ا ف ب

أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة عن رغبته في انتهاء الحرب مع روسيا عام 2025، وذلك خلال زيارة إلى برلين حيث دعا إلى مواصلة الدعم العسكري لبلاده.

وزار زيلينسكي باريس الخميس بعد لندن، في إطار جولة مصغرة شملت حلفائه الأوروبيين الرئيسيين لحشد مزيد من الدعم في مواجهة الغزو الروسي.

وخلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، شكر زيلينسكي ألمانيا على دعمها وقال "من المهم للغاية بالنسبة إلينا ألا تنخفض هذه المساعدات العام المقبل".

وأشار إلى أنّه سيعرض على شولتس "خطة النصر" في الحرب، معرباً عن أمله أن ينتهي النزاع "في موعد لا يتجاوز العام المقبل 2025".

ومن المقرر كشف هذه الخطة خلال قمة السلام الثانية، المتوقع عقدها في تشرين الثاني/نوفمبر لكن كييف لم تؤكد موعدها.

وأكد زيلينسكي أنّ "أوكرانيا أكثر من أي دولة أخرى في العالم تريد نهاية عادلة وسريعة لهذه الحرب"، مضيفا أنّها "تدمّر بلادنا وتودي بشعبنا".

من جهته، أكد شولتس أنّ ألمانيا والشركاء الأوروبيين سيرسلون المزيد من المعدّات الدفاعية هذه السنة إلى أوكرانيا، مشيراً إلى مساعدات ألمانية بقيمة أربعة مليارات يورو في سنة 2025 ومتعهّداً "ألا نتراجع عن دعمنا لأوكرانيا".

ولفت إلى أنّ الرئيس الأوكراني وافق على الحاجة لعقد مؤتمر للسلام يضمّ روسيا، مضيفا في الوقت ذاته أنّه "يمكن تحقيق السلام فقط بالاستناد إلى القانون الدولي".

وقال المستشار الألماني "لن نقبل سلاماً تمليه روسيا".

وفي وقت لاحق، التقى زيلينسكي الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.

وتمّ تأجيل اجتماع دفاعي بشأن أوكرانيا كان مقرّراً في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في غرب ألمانيا، وذلك بعدما ألغى الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة دولة إلى ألمانيا على خلفية الاعصار ميلتون في بلاده.

ويسعى زيلينسكي لحشد الدعم العسكري والمالي خلال الجولة التي تستمرّ 48 ساعة فقط وتشمل لندن وباريس وروما وبرلين، في ظل المخاوف من إمكان تراجع الدعم لكييف حال فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة الشهر المقبل.

- لقاء البابا -

وأجرى الرئيس الأوكراني مباحثات صباح الجمعة مع البابا فرنسيس في الفاتيكان.

ودعا البابا فرنسيس الذي يعد زعيما روحيا لحوالى 1,4 مليار كاثوليكي حول العالم، مرارا إلى إحلال السلام في أوكرانيا.

لكن الحبر الأعظم الذي التقى زيلينسكي أيضاً خلال قمة مجموعة السبع في حزيران/يونيو في رابع لقاء مباشر بينهما، أثار حفيظة كييف في وقت سابق هذا العام بعدما حضّ الأوكرانيين في تصريحات صحافية على "رفع الراية البيضاء والتفاوض".

وقال زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي الجمعة، إن محادثاته مع البابا ركّزت على المسألة "المؤلمة بشكل لا يُصدّق" والمتمثّلة في الأشخاص الذين احتُجزوا ورُحّلوا من أوكرانيا إلى روسيا، مشيرا إلى أنّه يأمل أن يساعد البابا في ذلك.

من جهته، قال الفاتيكان إنّ زيلينسكي ناقش خلال الزيارة "حالة الحرب والوضع الإنساني في أوكرانيا" وسبلا للتوصل إلى "سلام عادل ومستقر".

واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيلينسكي في قصر الإليزيه الخميس حيث تصافحا بحرارة قبل اجتماع ثنائي.

وأكد زيلينسكي أن وقف النار مع روسيا ليس مطروحا على جدول أعمال جولته السريعة في أوروبا، معتبرا أن التقارير بشأن ذلك هي ثمرة تضليل إعلامي من موسكو.

وقال إثر لقائه ماكرون إن وقف النار في الحرب المتواصلة منذ مطلع عام 2022 "ليس موضوع بحثنا".

أضاف "الأمر ليس صحيحا. روسيا تعمل كثيرا مع التضليل الإعلامي لذا (صدور تقارير كهذه) هو أمر مفهوم".

- صواريخ بعيدة المدى -

من جهة أخرى، تأتي هذه الجولة الأوروبية في وقت تواصل القوات الروسية تقدمها في شرق أوكرانيا.

وأعلنت روسيا الجمعة أن قواتها سيطرت على قريتي زيلان دروجي وأوسترافسكي على الخطوط الأمامية، في أحدث مكاسب إقليمية تحقّقها موسكو.

وكانت غارات ليلية روسية على منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح، وفقا للحاكم الإقليمي.

وجدّد زيلينسكي دعوته لـ"ضرورة الحصول على إذن لضرب عمق الأراضي الروسية" بأسلحة بعيدة المدى.

ولم توافق واشنطن ولندن على ذلك، بسبب مخاوف من أنها قد تجر حلفاء الناتو إلى صراع مباشر مع روسيا.

وفي ألمانيا، يثير رفض شولتس تسليم صواريخ توروس جدلا، خصوصا داخل ائتلافه المكوّن من ثلاثة أحزاب.

الأخبار العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.