زاكروس - أربيل
أحدث إعصار ميلتون الذي ضرب ولاية فلوريدا الأميركية دمارا واسع النطاق من غرب الولاية إلى شرقها، حيث تسبب بزوابع أدت إلى مصرع أربعة أشخاص على الأقل وانقطاع الكهرباء عن ملايين الأشخاص اليوم الخميس.
وضرب ميلتون اليابسة مساء الأربعاء على ساحل خليج فلوريدا كعاصفة قوية من الفئة الثالثة.
وعصفت رياح عاتية بالمناطق الداخلية التي لا تزال تعاني من آثار الإعصار هيلين الذي ضرب المنطقة قبل أسبوعين، قبل أن تعبر قبالة الساحل الشرقي لولاية فلوريدا إلى المحيط الأطلسي.
وقالت كاري إليزابيث المقيمة في ساراسوتا عندما خرجت لتفقد آثار الكارثة في وقت مبكر من صباح الخميس "كانت الرياح هي الشيء الأكثر إثارة للخوف لأن المبنى كان يتأرجح والنوافذ تهتز، على الرغم من أنها نوافذ مقاومة للعواصف".
وقال حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس إن العاصفة تسببت بحدوث زوابع متفرقة قاتلة وانقطاع الكهرباء عن أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وفي بيان على موقعها الإلكتروني، أكدت مقاطعة سانت لوسي على الساحل الشرقي "مقتل أربعة أشخاص نتيجة لهذه الزوابع".
وتسببت الرياح في اقتلاع أشجار كبيرة وتحطيم سقف ملعب تروبيكانا فيلد للبيسبول التابع لفريق تامبا باي رايز في سانت بطرسبيرغ، كما تسببت بسقوط رافعة بناء على مبنى قريب في وسط المدينة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذر مساء الأربعاء من أنه يُنتظر أن يكون ميلتون "من أكثر الأعاصير تدميرا منذ قرن في فلوريدا".
وبعد أسبوعين على مرور الإعصار هيلين في المنطقة نفسها الذي أسفر عن ما لا يقل عن 236 قتيلا في جنوب شرق الولايات المتحدة بينهم 15 على الأقل في فلوريدا، حذرت دايان كريسويل مديرة الوكالة الفدرالية للاستجابة للكوارث الطبيعية من أن ميلتون "سيكون عاصفة قاتلة وكارثية".
ومنذ أيام تحض السلطات سكان المناطق المعنية بتعليمات إخلاء على المغادرة مؤكدة "إنها مسألة حياة أو موت".
والأعاصير شائعة في فلوريدا ثالث كبرى ولايات المتحدة من حيث عدد السكان والتي تجذب الكثير من السياح.
إلا أن التغير المناخي من خلال رفع حرارة مياه البحار يزيد من قوة الأعاصير بسرعة ومن خطر وقوع ظواهر قصوى على ما يفيد العلماء.
وفيما يستمر الديموقراطيون والجمهوريون بتبادل الاتهامات بشأن إدارة كارثة الإعصارين من جانب الحكومة الفدرالية، ندد الرئيس جو بايدن ب "وابل الأكاذيب" التي يطلقها سلفه دونالد ترامب المرشح للبيت الأبيض مجددا، والذي يتهم إدارته بعدم بذل جهود كافية وبأن تحركها أتى متاخرا.
ويتهم ترامب المشكك باستمرار بواقع التغير المناخي منذ أيام ومن دون أي دليل، الديموقراطيين ب"سرقة أموال" من الوكالة الأميركية للاستجابة للكوارث الطبيعية "وتحويلها إلى المهاجرين بطريقة غير نظامية".
وقالت منافسته في الانتخابات الرئاسية نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس الأربعاء إن هذه الادعاءات "خطرة" و"غير مقبولة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن