زاكروس عربية – أربيل
أبدت موسكو موقفها من الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مواقع في الأراضي السورية، مبيّنة رفضها وإدانتها لما أسمتها بـ"الانتهاكات الصارخة"، ووصفتها بتصرّفات استفزازية، مشيرة إلى أن لها عواقب خطيرة.
جاءت ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تعليقا على تقارير عن غارات جوية إسرائيلية على عدة محافظات سورية، والتي شدّدت على أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا مرفوضة بتاتا، مشيرة إلى أن موسكو تدين هذه التصرفات وتعتبرها استفزازية.
وقالت: "مرة أخرى، نؤكد أن مثل هذه الأعمال العدوانية ضد الجمهورية العربية السورية، التي تشكل انتهاكا صارخا لسيادة هذا البلد وللقواعد الأساسية للقانون الدولي، غير مقبولة على الإطلاق".
وأضافت: "ندين بشدة هذه الأعمال الاستفزازية التي تستخدم القوة، ولها عواقب خطرة للغاية في سياق التدهور الحاد للأوضاع في منطقة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي".
وقُتل ما لا يقلّ عن "36 عسكرياً سورياً" وأصيب عشرات آخرون بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت فجر يوم أمس الجمعة، مواقع عدة قرب مطار حلب في شمال سوريا بينها "مستودعات صواريخ تابعة لحزب الله اللبناني"، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
فيما أعلنت وزارة الدفاع السورية في وقت سابق من يوم أمس الجمعة، مقتل وإصابة عدد من المدنيين والعسكريين جراء قصف جوي إسرائيلي، بالتزامن مع هجوم من جماعات إرهابية على مدينة حلب، وجاءت الغارات بعد ساعات من غارة إسرائيلية تسبّبت بمقتل شخصين في مبنى سكني قرب منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
وتعدّ منطقة السيدة زينب منطقة نفوذ لمجموعات موالية لطهران، ولحزب الله والحرس الثوري الإيراني مقرات فيها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومنذ أن بدأت الحرب في القطاع الفلسطيني كثّفت إسرائيل غاراتها على الأراضي السورية، وقد طال قصفها مرات عدة مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأيضاً مواقع تابعة لحزب الله.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تعتبرها محاولات من طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن