زاكروس– أربيل
رفعت الفصائل الولائية درجة التأهب بين صفوفها خشية رد فعل واشنطن على استهداف قواعدها وقامت بعدة إجراءات أمنية لحماية مراكزها وقياداتها، على إثر استمرار استهدافها للقواعد التي تتواجد فيها القوات الأميركية، بالتزامن مع جهود متواصلة من قبل الحكومة العراقية لحماية القواعد الأميركية في البلاد والحد من استهداف هذه القواعد بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
نقل تقرير لـ "العربي الجديد" عن مصادر مقربة من حركة النجباء خشيتها من استهداف أميركي لها ما دفعها لـ "تغيير مواقع ومقرات الإقامة وتغيير أرقام الهاتف والسيارات الخاصة بقيادات الصفين الأول والثاني " في المليشيات الولائية.
كما نقل التقرير أيضاً عن مسؤول في المكتب السياسي للفصيل ذاته أن "قيادات الفصائل تلقت تحذيرات من أطراف سياسية عراقية وغير عراقية حول أمنها الشخصي. لهذا اتخذت إجراءات مشددة في حركة تنقل بعض القيادات وأماكن الوجود والمبيت، إضافة إلى إخلاء بعض المقرات خشية استهدافها أميركياً"، مشيراً إلى أن "مقرات الفصائل الثابتة لم تعد تضم أعداداً كثيرة من العناصر لتقليل الخسائر في حال حدوث أي قصف، وتم نشرهم في مواقع بديلة أخرى".
كذلك أكد المتحدث باسم "كتائب سيد الشهداء"، كاظم الفرطوسي "نتوقع رداً أميركياً عليها (حركات الفصائل)، لهذا اتخذنا جميع الاحتياطات بما فيها مسألة استهداف قادة الفصائل، وهناك خطط بديلة لأننا نتوقع كل السيناريوهات مع استمرار العدوان على غزة".
فيما تأتي إجراءات الفصائل بالتوازي مع إجراءات اتخذتها الحكومة العراقية لحماية القواعد الأميركية بالبلاد. ووفقاً لمصادر رسمية عراقية في وزارة الدفاع، بهدف فرض شريط أمني بمحيط القواعد والمعسكرات، التي تستضيف قوات أميركية أو قوات التحالف والناتو، بعمق 5 كم، يشمل نقاط مراقبة وحواجز تفتيش.
تتضمن الإجراءات كذلك إخضاع جميع سيارات وأرتال القوات العراقية للتفتيش والفحص بما فيها السيارات التي تحمل شعار الحشد الشعبي لا سيما أن العديد من الفصائل الولائية مقربة أو متضمنة في الحشد أو تعمل تحت غطاءها مما يجعل الثقة الأمنية والولائية بها مزعزعة.
هذا وأكدت المصادر أن طائرات مسيّرة عراقية ستشارك بتأمين القواعد أيضاً، واصفةً الإجراءات الجديدة بأنها "تأتي بعد تعذر التوصل إلى تفاهم سياسي بين الحكومة والفصائل لإيقاف عملياتها أو نقلها إلى سوريا وتجنيب العراق التصعيد"، وفقاً لقولها.ش
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن