المرصد السوري: الفصائل الموالية لتركيا تتفنن بارتكاب الانتهاكات في عفرين وسري كانييه

زاكروس عربية – أربيل

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، الانتهاكات المرتكبة في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في سوريا خلال شهر تشرين الأول المنصرم.

لفت المرصد إلى أن الفصائل الموالية للحكومة التركية لاتزال "تتفنن بارتكاب الانتهاكات اليومية" بحق الأهالي الذين رفضوا التهجير منها واختاروا البقاء في مناطقهم، بالإضافة لانتهاكات تطال المهجّرين إلى المنطقة أيضاً.

 عدد المرصد وقوع 47 حالة اعتقال "تعسفي"  بينهم 5 نساء و31 من انتهاك آخر منها بيع ومصادرة منازل تعود ملكيتها إلى مهجرين قسراً ، بالإضافة إلى قطع أكثر من 110 شجرة مثمرة، إلى جانب “فرض إتاوة” من قبل الجهات العسكرية المسيطرة وذلك مقابل إطلاق سراح معتقلين.

"مقابل تحقيق المآرب والأطماع السياسية والاقتصادية على حساب استغلال هذه الأراضي وثرواتها ومواردها وأهلها أسوء استغلال" أشار المرصد إلى أن الأوضاع لم تختلف كثيراً  في ريفي الحسكة والرقة، بالمنطقة المعروفة بمناطق “نبع السلام”، والتي سيطرت الفصائل عليها في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019، وأشر المرصد لـ "تصاعد الانتهاكات" بالإضافة إلى توثيق 12 قتيلاً بينهم 3 سيدات بداعي "جرائم الشرف" ، لافتاً إلى "حريق مفتعل" ضمن الفرن الرئيسي والوحيد الذي يغذي مدينة رأس العين / سري كانييه، وتسبب الحريق باحتراق كامل الآلات التي تنتج الخبز في الفرن مما تسبب بحرمان الأهالي من الخبز.

أما في ما يسمى بمناطق “درع الفرات” ومحيطها في أرياف حلب الشمالية والشرقية والشمالية الشرقية الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، سجل المرصد "مقتل 17 شخص، بأساليب وأشكال متعددة".

في التفاصيل كشف المرصد أن 8 من المدنيين بينهم سيدة فقدوا حياتهم جراء بين انفجار مفخخة وجريمة قتل وعلى يد الفصائل وجراء الرصاص العشوائي من اقتتال الفصائل، أما 7 الآخرين فكانوا عسكريين.

إلى جانب ذلك وثق المرصد السوري إصابة 11 أشخاص جراء أعمال عنف ضمن مناطق “درع الفرات” ومحيطها خلال شهر تشرين الأول، في حين أحصى وقوع 6 اقتتالات بين الفصائل، كما شهدت حالتي اعتقال وحالة خطف.

المرصد أكد أن هذه المناطق الثلاث تشهد " انتهاكات مستمرة على قدم وساق" متهماً الموالية للحكومة التركية بـ "التفنن" بارتكاب هذه الانتهاكات، مؤكداً "مخالفة كل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان دون أي رادع يكبح جماح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب السوري".