السوداني يُحمل " المضاربين بالعملة" المسؤولية عن ارتفاع سعر الصرف

زاكروس عربية – أربيل

كشف رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، مساء اليوم الثلاثاء، عن أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الدينار العراقي.

وأقر السوداني في مؤتمر صحفي، بـ"أهمية فرض عقوبات قانونية صارمة على المضاربين بالعملة"، مشيراً إلى "وجود مصارف أهلية وصيارفة يعملون على الحفاظ على ارتفاع أسعار الدولار".

كما أكد، أنه "هناك تحديات كبيرة تواجه الحكومة في مجال الإصلاح المصرفي، وأن سعر صرف الدولار الحالي في الأسواق هو نتاج نشاط المضاربين بالعملة"، مضيفاً، أن "بعض الجهات والمصارف الأهلية تسعى للمحافظة على سعر صرف الدولار على مستوى الأسعار الحالية".

كذلك أشار، إلى "دعم الحكومة لبعض المصارف التي تحققت نجاحات وثقة، بهدف تضمينها في حلول إصلاح القطاع المصرفي"، مؤكدا، أن "نقص العقوبات القانونية الصارمة في القوانين العراقية هو جزء من المشكلة، حيث يجب تطبيق عقوبات صارمة على المضاربين بسعر صرف الدولار".

فيما يتعلق بالأسعار، أوضح السوداني، أن "أسعار المواد الغذائية تبقى مستقرة، وأن هناك جهودا لتوفير الأدوية من منابع عالمية للأمراض المزمنة بأسعار مدعومة"، موضحا، أنه "سيتم توفير المواد الإنشائية أيضا بأسعار مدعومة، مما سيضغط على التجار والمضاربين لخفض سعر الدولار في السوق".

فيما يخص ملف الكهرباء، أوضح السوداني،  أن "تكاليف إنتاج الكهرباء تعتبر باهظة للغاية". وأشار إلى أن "الحكومة منحت وزارة الكهرباء الضوء الأخضر لاعتماد منظومات إلكترونية حديثة جدا لقياس أجور استهلاك الكهرباء"، لافتا، إلى أن  "هذا التحول من شأنه أن يسهم في منع هدر الكهرباء وضمان استقرار الإمدادات الكهربائية".

لفت السوداني، إلى أن "هناك خطة لتجربة هذه المنظومات في 10 مناطق، حيث سيتم تغطية كل منطقة ب10 قطاعات، وسيكون هناك 50 ألف مشترك في كل قطاع، وسيحصل هؤلاء على الكهرباء على مدار 24 ساعة، وسيكون إشراف شركات كبرى على هذه المنظومات، مما يسهم في تحسين جودة الخدمة".

بالإضافة إلى ذلك، شدد، على أن "هذه المنظومات ستتيح للحكومة التعامل مع أي مشكلة في قراءة أجور الاستهلاك بشكل فعال وسريع"، مبينا، أنه "سيتم تخصيص فرق متخصصة لمعالجة أي مشكلة تطرأ على هذا النظام بسرعة".

في سياق آخر، نوه السوداني، إلى أن "الحكومة ستحتفل بالذكرى السنوية لتشكيل الحكومة في يوم 27 من تشرين الأول الجاري، وسيتم تقديم تقرير حول الإنجازات والإخفاقات التي حققتها الحكومة خلال العام الماضي".