اللجنة التحقيقية بحريق الحمدانية: الحادث لم يكن متعمداً ونوصي بإعفاء ستة مسؤولين بسبب ثبوت تقصيرهم 

زاكروس - أربيل 

أعلنت اللجنة التحقيقية في حادث حريق الحمدانية، اليوم الأحد (1 تشرين الأول 2023)، أن الألعاب النارية كانت السبب الرئيس لاندلاع الحريق، وفيما أشارت إلى أن الحادث كان عرضياً وغير متعمد لكن النيران انتشرت بسرعة وأودت بحياة 107 أشخاص بسبب عدة عوامل ومنها وجود مواد سريعة الاشتعال وعدم وجود باب للطوارئ وحضور 900 في القاعة التي كانت تتسع لـ500 شخص، أوصت بإعفاء ستة مسؤولين. 

وقال رئيس اللجنة اللواء سعد فالح في مؤتمر صحفي إن سبب الحريق هو مصدر ناري لامس مواد سريعة الاشتعال أي أن الألعاب النارية كانت السبب الرئيس للحريق، موضحاً: "ثبت أن الحادث كان عرضياً وليس متعمداً".

وأضاف أن "قاعة الهيثم تتسع لـ500 فقط وتحتوي على كميات سريعة الاشتعال في حين أن عدد الحضور بلغ 900 شخص"، مبيناً أن "وجود أقمشة ومواد كحولية داخل القاعة ساعدت على سرعة انتشار الحريق كما أن أرضية القاعة أيضاً سريعة الاشتعال".

وأشار إلى إخلاء 600 شخص من داخل القاعة التي كانت خالية من أبواب الطوارئ، لافتاً إلى أن 21 عجلة اطفاء شاركت في إخماد حريق قاعة الحمدانية.

وأكد ثبوت تقصير من أصحاب قاعة العرس في الحادث الذي أوقع 107 وفيات و82 مصاباً، حيث أن "صاحب القاعة لم يوفر شروط السلامة ما زاد من الخسائر".

بدوره، قال مستشار وزير الداخلية اللواء كاظم بوهان إن "إطفاء التيار الكهربائي من قبل مالك القاعة أدى إلى ذعر الحضور".

وشدد وزير الداخلية الاتحادي عبد الأمير الشمري على أن صاحب القاعة تمكن من سحب جهاز التسجيل الكاميرا وأخذه إلى أربيل، لافتاً إلى استرجاع محتوى كاميرات المراقبة بعد إلقاء القبض على صاحب القاعة.

وأوصت اللجنة التحقيقية باعتبار ضحايا حادثة الحمدانية شهداء، كما أوصت بإعفاء ستة مسؤولين هم كل من مدير شعبة التنصيف السياحي في نينوى ومدير قسم الإطفاء في نينوى وقائمقام قضاء الحمدانية ومدير بلدية قضاء الحمدانية ومدير مركز صيانة قضاء الحمدانية ومدير الدفاع المدني وتسجيل مجلس تحقيقي.