زاكروس عربية – أربيل
أفادت المديرية العامة للاستخبارات والأمن التابعة لوزارة الدفاع الاتحادية، اليوم الجمعة، بأنها تمكنت من تحرير مختطفة أجنبية الجنسية مع إلقاء القبض على خاطفيها، ولفت إلى أنهما أيضاً أجنبيان وذلك داخل شقة وسط العاصمة بغداد، دون الكشف عن هوياتهم.
أوضحت المديرية في بيان اليوم، أنه إثر توفر معلومات لدى فرع مديريتها في بغداد تفيد بوجود "مختطفة أجنبية" الجنسية، وأنه بعد التدقيق ومقاطعة المعلومات واستحصال الموافقات القضائية تمكنت مفارز المديرية وبالتنسيق مع قوة أمنية مشتركة من العثور على الفتاة داخل إحدى الشقق في منطقة الكرادة ببغداد.
وفقاً للبيان فإن هذه الفتاة كانت "متعرضة لتعذيب والتعنيف من قبل خاطفيها"، حيث ألقت القوة القبض على متهمين اثنين أجانب الجنسية داخل الشقة، اذ تم تسليمهما الى الجهات ذات الاختصاص.
المديرية اكتفت بهذه المعلومات دون مزيد من التفاصيل، فيما لا تزال قضية اختطاف الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف قبل أشهر في بغداد تثير تساؤلات حول مصيرها، فيما كان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني صرح خلال لقاء مع " شبكة سي أن أن" في 21 من أيلول الجاري، بأن : "أجهزتنا الأمنية معنية بضمان الأمن لكل الوافدين إلى العراق، والسيدة التي دخلت العراق بجواز سفر روسي اختفت قبل شهور، ونتابع عملية الاختفاء، ونحن جادون في كشف مصيرها، ولن نتساهل مع هذا الأمر".
فيما كان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، حمّل في بيان، كتائب "حزب الله" العراقية المدعومة من إيران والمصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية مسؤولية هذه القضية، قائلاً إنّ "إليزابيت تسوركوف، المواطنة الإسرائيلية -الروسية التي اختفت قبل بضعة أشهر في العراق، محتجزة لدى ميليشيا كتائب حزب الله الشيعية".
أضاف المكتب في بيان، صدر في حزيران الماضي، أن المرأة ذهبت إلى العراق "لأغراض بحثية" موفدة عن جامعة برينستون في الولايات المتحدة، مبيناً أن تسوركوف دخلت العراق بجواز سفرها الروسي، كما لفت إلى أنها "لا تزال على قيد الحياة ونرى أن العراق مسؤول عن مصيرها وسلامتها"، مضيفاً أن الجهات المعنية في إسرائيل تتعامل مع الموقف.
إلا أن الجهة المتهمة بالوقوف خلف حادثة الاختطاف، تطرقت في تعليق من قبل المتحدث باسمها إلى الحادثة، دون أن يثبت أو ينفي المسؤولية عن "الكتائب"، فقد عدّ أبو علي العسكري ، المسؤول الأمني للفصيل المنضوي في هيئة الحشد الشعبي التي سبق أن صادق مجلس النواب العراقي على اعتبارها جزءاً من القوات العراقية الرسمية، اليوم الخميس، اعتبر اعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بوجود "أسير إسرائيلي في البلاد، أمراً خطيراً للغاية يجب الوقوف عنده".
وفي أواخر مارس/آذار 2023، قبل أسابيع من إعلان اختطاف تسوركوف، ذكرت حسابات عراقية في منصة تليغرام أن السلطات العراقية اعتقلت مواطنا إيرانيا على خلفية دوره في اختطاف مواطنة تحمل الجنسيتين الروسية والأميركية، يهودية الديانة في حي الكرادة ببغداد، وفق تقرير هآرتس.
هذا ورغم تراجع حالات الاختطاف أو الاغتيال الذي كان العراقيون والأجانب يواجهونها خلال السنوات الماضية، لا يزال يُنظر على نطاق واسع إلى وجود كثير من الجماعات التي تتصرف خارج سيطرة الدولة، وإلى التنسيق الضعيف ظاهريا بين بعض الهيئات الحكومية، كمشكلة حقيقية، وتجعل من الصعب التأكد من مكان احتجاز الأفراد والأشخاص الذين يحتجزونهم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن