Erbil 14°C الجمعة 22 تشرين الثاني 09:53

السوداني يدعو لتفعيل "الإطار الإستراتيجي" ويؤكد على كشف مصير تسوركوف

بالإضافة إلى استثمار أفضل للطاقة وتنويع مصادر دخل الحكومة

زاكروس عربية – أربيل

 كشف رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أن وزارتي الخارجية العراقية والأميركية تعملان على ترتيب موعد الزيارة المرتقبة للولايات المتحدة الأميركية، تلبيةً لدعوة الرئيس جو بايدن، كما أكد سعي حكومته إلى استثمار  أفضل للطاقة وتنويع مصادر دخل الحكومة، بالإضافة إلى تشديده على جدية حكومته في كشف مصير الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف.

فقد نشر المكتب الإعلامي لرئيس لوزراء مضامين اللقاء الذي أجراه السوداني مع " شبكة سي أن أن" ، الذي أكد فيه وجوب "مناقشة وتفعيل" اتفاقية الإطار الإستراتيجي التي تتضمن ملفات اقتصادية وتعليمية وثقافية وأمنية، لافتاً أنه توجد "رغبة جادة" بتطوير العلاقة الثنائية في المجالات الأخرى.

  • الاستقرار الأمني

كما لفت السوداني أن العراق بلد "مؤثر" في سوق الطاقة وهناك "فرص كثيرة" لعمل الشركات الأميركية في مختلف القطاعات، مؤكداً أن العراق لا يحتاج اليوم إلى قوات قتالية، سواء من الولايات المتحدة أو من باقي دول التحالف الدولي، وأن القوات الأمنية العراقية "وصلت إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية والإمكانية".

أضاف السوداني أن "داعش لم تعد سوى مجاميع مطاردَة في الصحراء أو الكهوف، ولا تشكل تهديداً للعراق. وأن الواقع الجديد يقوم على أساس التعاون في مجالات محددة مع التحالف الدولي".

كذلك كشف عن تسلم العراق مسودة لمذكرة تفاهم من وزارة الدفاع الأميركية، هي الآن قيد الدراسة من قبل نظيرتها العراقية، تتعلق بشكل العلاقة بين العراق والتحالف الدولي. مضيفاً أن "ما يهمنا هو استمرار الاستقرار الأمني في العراق، وهو يحصل لأول مرة بفضل الحكومة والقوى السياسية التي شكلتها".

  • اعتداءات الجيران

عن الاعتداءات التي تتعرض لها العراق من قبل دول الجوار ، قال السوداني "نرفض أي اعتداء على الحدود العراقية، من الجانب التركي أو الإيراني، والسيادة العراقية غير خاضعة لأي مجاملة. ملتزمون بعدم السماح لأي مجاميع مسلحة باستغلال وجودها على الأرض العراقية للاعتداء على دول الجوار. نعمل على تشكيل لجان أمنية مع تركيا وإيران، وتحديد نقاط والتزامات مهمة جرى تنفيذها، وهو ما سيعزز الاستقرار على الحدود".

تابع السوداني : "نجري حالياً مباحثات مع الأتراك، وأكدنا موقفنا الرسمي برفض الاعتداءات ومعالجة أي ملاحظات أمنية، من خلال اللجان المشتركة والحوار. إيران دولة جارة وهناك مشتركات كثيرة بيننا، وهي دولة داعمة للعملية السياسية بالعراق، وفي مكافحة الإرهاب والحرب ضد داعش. علاقاتنا مع الدول كافة تخضع لمعيار المصالح المشتركة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. يهمنا تقارب وجهات النظر بين إيران وأشقائنا العرب، بالشكل الذي يسهم في تعزيز استقرار المنطقة، ونعمل على هذا الأمر وجهودنا مستمرة مع السعودية.

  • القرار الوطني والطاقة

أردف السوداني "نمتلك قرارنا الوطني الذي يستند إلى المصلحة الوطنية، ولا نخضع لرغبات الآخرين، ونتحدث بصراحة مع الجميع في حال المساس بسيادة العراق. حكومتنا أسّست، خلال أقل من عام، للاستقلال الكامل في الطاقة، من خلال مشاريع توتال والجولة الخامسة ومشاريع الجهد الوطني. كما سنعتمد خلال سنتين على الغاز العراقي لتشغيل محطات الكهرباء. ونمتلك احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي والمصاحب، وخطتنا الاقتصادية تصبّ في جعل العراق بلداً فاعلاً في سوق الطاقة العالمي. ونعمل على تنويع مصادر اقتصادنا، واستثمار الغاز، والإيرادات المالية؛ لتفعيل القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية."

في السياق ذاته أضاف "لدينا إمكانية لزيادة إنتاج النفط، لكنّ هذا يخضع لسياسة مدروسة داخل العراق، ومع الاشقاء والأصدقاء في منظمة أوبك. ونعمل على تغيير الصورة النمطية في استغلال الثروة بالعراق، والذهاب إلى الاستثمار الأمثل للنفط وعائداته في تطوير القطاعات المهمة.

  • التحول الاقتصادي والإصلاح

لفت إلى أن "التعاون مع الدول المتقدمة ومع الولايات المتحدة كشريك استراتيجي للعراق سوف يسهم في إنجاح هذا التحول الاقتصادي".

مضيفاً أن "شعبنا ينتظر تحقيق الإصلاح المنشود، في اقتصاد سارت عليه الدولة العراقية طيلة عقود طويلة. الفساد تحدٍّ حقيقي يواجه الدولة العراقية، ونعمل على استهدافه وفق إجراءات قانونية. نحتاج إلى دعم الأصدقاء في محاربة الفساد واسترداد الأموال والمطلوبين الذين يستغلون جنسياتهم الثانية، وعلى المجتمع الدولي دعم العراق في هذا المسعى."

  • التغيرات المناخية

في السياق آخر لفت السوداني إلى أن التغيرات المناخية تمثل "تهديداً وجودياً للعراق"، وأنه "اعتمدنا استراتيجية وطنية لمكافحة التلوّث، تمتدّ لعام 2035. شخّصنا أهمية معالجة المؤثرات، بدءاً من استثمار الغاز الذي يحرق، وصولاً إلى الطاقة المتجددة".

مضيفاً "نحتاج إلى دعم المجتمع الدولي في مكافحة آثار التغيرات المناخية، ولم نجد أيّ أثر لعمل المؤسسات الدولية المعنية بهذه المسؤولية". كما أن شح المياه تؤثر بشكل كبير في الأهوار، وانخفاض منسوب المياه في نهرين كبيرين مثل دجلة والفرات. وأنه "سندعو، من خلال منبر الأمم المتحدة، إلى تشكيل تكتل دولي لدول المنطقة، العراق وإيران ودول مجلس التعاون الخليجي، لمواجهة آثار التغيرات المناخية".

  • قضية تسوركوف

في شأن آخر وإشارة إلى قضية اختطاف الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف قبل أشهر في البلاد، قال السوداني: "أجهزتنا الأمنية معنية بضمان الأمن لكل الوافدين إلى العراق، والسيدة التي دخلت العراق بجواز سفر روسي اختفت قبل شهور، ونتابع عملية الاختفاء، ونحن جادون في كشف مصيرها، ولن نتساهل مع هذا الأمر".

مختتماً بالقول إن العراق يحتضن الوفود السياحية والشركات الأجنبية، ومسألة الأمن" تشكل أولوية ولا يمكن التساهل بشأنها".

هذا وكان المتحدث باسم الحكومة الاتحادية باسم العوادي، أكد في تصريح اسبق لرويترز  أن الحكومة فتحت تحقيقاً رسمياً و"تنتظر نتائج التحقيق وليس لديها تعليق آخر".

وجاء الإعلان عن فتح التحقيق إثر اتهام إسرائيل فصيلاً عراقيا مسلحا مواليا لإيران بالمسؤولية عن اختطاف  تسوركوف.

هذا وكانت تسوركوف إلى بغداد مطلع يناير/كانون الثاني 2022 بجواز سفر روسي، حيث ركّزت تسوركوف في بحثها على فصائل موالية لإيران وعلى التيار الصدري الذي يقوده مقتدى الصدر، وفقا للعديد من الصحافيين الذين التقوها.

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.