زاكروس عربية – أربيل
ألمحت كتائب "حزب الله" العراقية المصنفة على قوائم الإرهاب من قبل الولايات المتحدة والمدعومة من إيران، في بيان اليوم الخميس (6 تموز 2023)، إلى أنّها "غير مسؤولة" عن احتجاز صحفية إسرائيلية من أصول روسية في العراق، بعد اتهام اسرائيل إياها بالقيام بذلك، مؤكدةً أنّها "ستبذل جهداً مضاعفاً للوقوف على مصير (الأسير أو الأسرى) الصهاينة في العراق".
فيما حمّل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأربعاء، في بيان، كتائب "حزب الله" مسؤولية هذه القضية، قائلاً إنّ "إليزابيت تسوركوف، المواطنة الإسرائيلية -الروسية التي اختفت قبل بضعة أشهر في العراق، محتجزة لدى ميليشيا كتائب حزب الله الشيعية".
أضاف المكتب في بيان أن المرأة ذهبت إلى العراق "لأغراض بحثية" موفدة عن جامعة برينستون في الولايات المتحدة، مبينا أن تسوركوف دخلت العراق بجواز سفرها الروسي، كما لفت إلى أنها "لا تزال على قيد الحياة ونرى أن العراق مسؤول عن مصيرها وسلامتها"، مضيفا أن الجهات المعنية في إسرائيل تتعامل مع الموقف.
فيما لم يرد مكتب رئيس الوزراء العراقي ولا متحدث باسم وزارة الداخلية بعد على طلبين للتعليق، وفقا لرويترز. كذلك لم يصدر أي بيان أو موقف رسمي من السلطات العراقية بشأن الحادثة .
إلا أن الجهة المتهمة بالوقوف خلف حادثة الاختطاف، تطرقت في تعليق من قبل المتحدث باسمها إلى الحادثة، دون أن يثبت أو ينفي المسؤولية عن "الكتائب"، فقد عدّ أبو علي العسكري ، المسؤول الأمني للفصيل المنضوي في هيئة الحشد الشعبي التي سبق أن صادق مجلس النواب العراقي على اعتبارها جزءاً من القوات العراقية الرسمية، اليوم الخميس، اعتبر اعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بوجود "أسير إسرائيلي في البلاد، أمراً خطيراً للغاية يجب الوقوف عنده".
ذكر البيان الذي نشر عبر تطبيق تلغرام أنّ "اعتراف رئيس وزراء الكيان الصهيوني بوجود عنصر أمني اسرائيلي في العراق، هو مؤشر خطير للغاية، يجب الوقوف عنده والتعامل معه بدقة وحزم"، مضيفاً "على الأجهزة الأمنية المختصة كشف الشبكات المرتبطة بهذا الكيان وتقديمها للعدالة".
تابع "بدورنا في كتائب حزب الله... سنبذل جهداً مضاعفاً للوقوف على مصير (الأسير أو الأسرى) الصهاينة في العراق، خدمة للصالح العام ولمعرفة المزيد عن نوايا تلك العصابة الاجرامية ومن يقوم بتسهيل تحركاتهم في بلد يحظر ويجرم التعامل معهم".
فيما نقل عن دبلوماسي غربي في العراق طالباً عدم ذكر اسمه، أن تسوركوف وصلت إلى بغداد "مطلع كانون الثاني الماضي"، وأنها ركزت في بحثها على فصائل موالية لإيران وعلى التيار الصدري ، وفقاً للعديد من الصحافيين الذين التقوها.
هذا وبحسب مصدر في الاستخبارات العراقية، فقد اختطفت تسوركوف في بغداد "مطلع شهر رمضان" الذي بدأ هذا العام في 23 آذار، مشيراً إلى أنها خُطفت بينما كانت تغادر مقهى في حيّ الكرّادة ببغداد.
كذلك حصلت وكالة "فرانس برس" من المصدر نفسه، على مقطع فيديو سجّلته كاميرا مراقبة في المقهى تظهر فيه شابة تغادر برفقة رجل، وبحسب المصدر فإنّ المرأة التي ظهرت في التسجيل هي تسوركوف، والرجل الذي رافقها هو الخاطف، وهو عنصر في مجموعة "حزب الله" الموالية لإيران.
إلا أن "فرانس برس" أكدت بأنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من صحة الفيديو أو الحصول على تأكيد رسمي بشأن اختطافها.
جدير بالذكر أن مواقع إخبارية عراقية كانت قد تحدثت في أذار الماضي عن اعتقال "إيراني بتهمة اختطاف مواطنة روسية تحمل الجنسية الأميركية"، في بغداد، إذ كان يُعتقد وقتها، وفقا لمصادر أمنية تحدثت لموقع "الحرة" إن تسوركوف مواطنة أميركية، لا سيما أنها كانت تقول إنها طالبة أميركية – روسية تعمل على إكمال شهادة دكتوراه في الجماعات الدينية، وفقاً لمصدر محلي عراقي، مطلع كان مطلعاً على آخر تحركاتها وتحدث لـ "الحرة".
#العراق - مصادر حكومية: القوات الأمنية في #بغداد اعتقلت المواطن الإيراني "محمد رضا حسين نوري" لتورطه بعملية اختطاف مواطنة روسية تحمل الجنسية الامريكية وهي من "الديانة اليهودية" اثناء تواجدها في منطقة الكرادة داخل. pic.twitter.com/vRtrkcby8y
— شبكة الصحافة العراقية +INP (@INPPLUSarabi) March 28, 2023
المصدر قال إن إليزابيث جاءت إلى ميسان في آذار الماضي، وبقيت فيها نحو أسبوع، لمقابلة قياديين سابقين وحاليين في التيار الصدري، في إطار الدراسة التي تعدها. وهي معلومات أكدها تقرير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.
إلا أنها اختفت بعد ثلاثة أيام من عودتها من ميسان إلى بغداد، وفقا للمصدر.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن