زاكروس - أربيل
أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، اليوم الجمعة (25 آب 2023)، أن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بمراعاة ظروف الكسبة والبائعين والعمل على إيجاد أماكن بديلة تضمن لهم الاستمرار في كسب رزقهم قبل إزالة التجاوزات.
وقال العوادي في بيان إن السوداني "وجّه الوزراء والمحافظين والأجهزة الحكومية المكلفة بإزالة التجاوزات، بأن تُراعى في عملية الإزالة الظروف المعيشية للكسبة والبائعين، وكذلك في ما يخص الذين يسكنون في الأراضي المتجاوز عليها، وذلك للظروف الخاصة التي اضطرت العديد من أبناء شعبنا إلى اتخاذ بعض الأماكن العامة محطةً للسكن وكسب العيش".
وأضاف: "إذ وجّه بأن يتمّ العمل على إيجاد أماكن بديلة ومحترمة تضمن لهم الاستمرار في كسب رزقهم، والعمل على توفير أراضٍ سكنية لتوزيعها بين المستحقين قبل المباشرة بعمليات إزالة التجاوزات الضرورية؛ للمضيّ في مشاريع البنى التحتية التي تخدم عموم المواطنين".
ويشهد العراق حملة لرفع التجاوزات على الأراضي والممتلكات العامة، تشمل بيوتاً وعمارات سكنية ومناطق عشوائية بُنيت بطريقة غير شرعية، بالإضافة إلى إزالة أسواق ومحلات تجارية شيدت على أرض بعضها ملك خاص وأخرى ملك للدولة.
وتتباين ردود الفعل من الحملة؛ إذ ندد عراقيون بإزالة بيوت المواطنين وتشريدهم بسبب تشييدها على أرض ليست ملكهم، في حين دعم آخرون الحملة وطالبوا باستمرارها، وأن تشمل كبار المتجاوزين على الأملاك العامة والخاصة.
يشار إلى أنه في الكثير من الأحيان، تُقابل هذه الحملات بالعنف، ومن هذه الحوادث مقتل مدير بلدية كربلاء عبير الخفاجي في العاشر من آب 2022، من قبل أحد المتجاوزين خلال حملة لرفع التجاوز على الأراضي الحكومية.
ولا يخفى نفوذ الأحزاب التي تسيطر على المناطق المتجاوزة والفصائل المسلحة التي تستفيد من الفوضى القائمة في تحصيل رسوم من المتجاوزين في مقابل توفير حماية لهم.
وخلال السنوات الماضية، وعدت أمانة بغداد وإدارات في مدن وسط وجنوب العراق، بتوفير أكشاك للمتجاوزين شرط تنظيم عملهم، إضافة إلى منازل منخفضة الكلفة لإنهاء التعديات على المساكن، لكن هذه الوعود لم تسلك طريق التنفيذ بسبب تفشي الفساد.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن