زاكروس عربية - أربيل
كشف وزيرُ الداخليةِ الإيراني، أحمد وحيدي، أن الحكومة تعمل على حجبِ العالم الافتراضي في إيران بشكلٍ كامل، في إشارة إلى قطع الانترنيت بشكل تام، وبرر ذلك لمواجهةِ من وصفهم بالأعداء "الذين يعملون على صُنعِ برامج لرفعِ الحجب"، كما كشف عن تشكيلِ لجنةٍ للتحقيق في الاضطرابات الأخيرة في البلاد وتقديم المتهمين للقضاء.
وسبق ان حجبت السلطات الإيرانية العديد من مواقع التواصل الاجتماعي بعد اندلاعِ التظاهرات الاحتجاجية ضد غلاء المعيشة وتدني الأجور.
جدير بالذكر، أن الأربعة عشر يوماً الأولى التي تلت مقتل جينا أميني مرت دون صدور أية تصريحات تُذكر عن النظام الإيراني على وسائل التواصل الاجتماعي. في المقابل، تمثل أول تصرف قامت به السلطات في الحد من استخدام الإنترنت بل وقطعه تماماً، لخنق الحركة الاحتجاجية في مهدها. فقد تعددت مرات انقطاع الإنترنت، كما يصف ذلك تقرير لمنظمة نيتبلوكس Netblocks الذي اعتبر قطع الإنترنت "سلاحاً قوياً يستخدمه النظام".
كما أوضح التقرير أن الحجر على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات التراسل لا يزال قائماً، كذلك لا تزال هناك مشكلات في شبكة الهاتف المحمول والثابت. فضلاً عن ذلك، تحدث انقطاعات متعمدة للتيار الكهربائي في مختلف الأقاليم.
برغم هذا الحجب الواسع تمكنت حركة الاحتجاجات من تخطي حدود إيران، حيث يتم تداول لقطات من الاحتجاجات ملايين المرات على المنصات الرقمية، وذلك من خلال أشخاص لا يخشون النظام الحاكم هناك.
هذا وتشهد إيران منذ منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، احتجاجات متواصلة على خلفية مقتل الشابة جينا (مهسا) أميني (22 عاماً) في الحجز لدى "شرطة الأخلاق".
وقد أدى قمع السلطات للتظاهرات بالقوة المفرطة إلى مقتل وإصابة المئات. كما اعتقلت طهران آلاف المحتجين وأصدرت بحق بعضهم أحكاماً بالإعدام، نفذت الأسبوع الماضي اثنين منها، رغم المناشدات الغربية والحقوقية لإلغائها.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن