زاكروس عربية – أربيل
وثقت منظمة مراسلون بلا حدود هذا العام احتجاز 533 صحافياً ومقتل 57، في حصيلة قياسية للانتهاكات المرتكبة ضد العاملين في هذا القطاع حول العالم، كما أحصت ما لا يقل عن 65 رهينة و49 من الصحافيين في عداد المفقودين، فيما كان لإيران سجل سيء في هذا الصدد.
كشفت "مراسلون بلا حدود"، في تقرير أصدرته، اليوم الأربعاء (14 كانون الأول 2022)، عن رقم قياسي جديد مع تسجيل اعتقال 78 صحافية، في ارتفاع نسبته نحو 30 في المائة عن العام الماضي، في الوقت الذي يقبع 70 في المائة من الصحافيات المحتجزات في سجون 4 دول فقط: الصين (19)، وإيران (18)، وميانمار (10)، وبيلاروسيا (9).
وفي تقرير "مراسلون بلا حدود" الصادر اليوم، أشارت إلى أن الصين حافظت على مكانتها كـ "أكبر سجن للصحافيين في العالم"، حيث تحتجز السلطات ما لا يقل عن 110 صحافيين في "بلد يشهد مستويات فظيعة من الرقابة والتجسس". وطاولت موجة الاعتقالات الصحافية المستقلة هوانغ شوكين، التي "تدفع ثمن تحقيقاتها في حالات التحرش الجنسي بالنساء والفتيات، وتطرقها لقضايا تتعلق بالفساد والتلوث الصناعي".
وفقاً للتقرير نفسه، عززت إيران موقعها في المركز الثالث على جدول ترتيب أكبر سجون العالم للصحافيين (47 محتجزاً)، لا سيما في ظل القبضة الأمنية التي تمارسها الحكومة الإيرانية ضد الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام.
هذا وسبق أن أكدت المنظمة الدولية في رسالة إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، حول ظروف الصحافيين المعتقلين في إيران،
وطالبت المنظمة المعنية بحرية الصحافة حول العالم، الجهات العليا المسؤولة عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بإدانة اعتقال وتعذيب عشرات الصحافيين ومنعهم من تلقي العلاج اللازم. مضيفة أن إيران تمارس العنف القاتل وتسيء معاملة الصحافيين والأشخاص الذين يعملون في وسائل الإعلام.
وقالت المنظمة في الرسالة التي نشرتها في موقعها الإلكتروني، أن "سجن الصحافيين وحرمانهم من الرعاية الطبية أثناء احتجازهم وحرمانهم من الحق في الحصول على محاكمة عادلة يعد انتهاكاً صارخاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي تعتبر إيران طرفاً فيه".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن