زاكروس عربية – أربيل
أبدت عائلة الخبير الأمني الراحل، هشام الهاشمي، اليوم السبت (3 أيلول 2022)، تشكيكها من إمكانية تحقيق العدالة ومحاكمة قاتل ابنها، وأشارت إلى "أيادي خفية قد تكون لها مصلحة" في التأجيل المتكرر لعقد جلسة للمحاكمة، لا سيما أن المتهم ينتمي للفصائل الولائية.
ويسود غموض شديد ملف محاكمة قاتل الهاشمي، إذ أجّلتها المحكمة المختصة 6 مرات، خلال الأشهر الماضية، وسط أنباء عن هروب المتهم أو تهريبه، رغم إعلان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، القبض على "المتهم الرئيسي" في الجريمة، وهو الضابط في وزارة الداخلية، أحمد عويد الكناني، الذي بث التلفزيون الرسمي اعترافاته الكاملة وتفاصيل جريمة الاغتيال.
وأوضح مصدر مقرب من عائلة الهاشمي لموقع "سكاي نيوز عربية" أنها وصلت إلى مرحلة اليأس من إمكانية تحقيق العدالة، بسبب التأجيل المتكرر والغموض الذي يحيط القضية، وأشار إلى وجود مساعي تهدف إلى إبقاء الوضع الحالي لحين مجيء حكومة أخرى، وحينها قد يتغيّر وضع المتهم، خاصة أن الحكومة المُراد تشكيلها حاليّا، هي مقربة من القوى المتهمة في واقعة الاغتيال.
في الوقت الذي ذهب المصدر أبعد من ذلك لافتاً أن العائلة لديها قلق على أفرادها، وأصبح تدخلها محدودا في القضية، لأن المسألة تتعلق بالفصائل المسلحة.
وتشير الوقائع ومنها ما نقلته وكالة "فرانس برس" إبان اعتقال الكناني ،عن مصدر أمني قوله، إن المتهم كان مرتبطا بكتائب حزب الله العراقي، وهي ميليشيا مسلحة موالية لإيران في العراق، وكان الهاشمي ينتقدها في كتاباته وتعليقاته على وسائل الإعلام.
كما اتهم ناشطون عراقيون، عقب اغتيال الهاشمي مباشرة، الكتائب بالتورط في الجريمة، خاصة أنه تلقى تهديدات سابقة من أبو علي العسكري، المتحدث باسم الكتائب.
أضف لذلك أنه خلال بث اعترافات الكناني، قال البيان الأمني إنه "ينتمي إلى مجموعة ضالة خارجة على القانون"، دون أن تحددها.
مصدر الغموض هو البيانات الرسيمة التي تصدر عقب كل تأجل للمحاكمة، والتي تأتي لتبرر ذلك بنفس السبب بأنه "تعذر إحضار المتهم"، إلى جانب عدم إعلام الحكومة مكان احتجاز المتهم وعدم ظهوره أمام وسائل الإعلام إلى الآن.
إلى ذلك تحدثت تقارير محلية عن تهريب قاتل الهاشمي إلى إيران، بينما لم تعلق الحكومة العراقية على تلك الأنباء، لكن مصادر مقربة منها، تقول إن المتهم موجود في السجن وإن الأنباء عن هروبه "عارية من الصحة."
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن