زاكروس عربية – أربيل
بثت قناة زاكروس عربية اليوم الجمعة (16 تموز 2021) ، اعترافات قاتل الخبير الأمني والباحث البارز هشام الهاشمي بعد إعلان القبض عليه من قبل السلطات العراقية.
أعلنت الأجهزة الأمنية العراقية ، الجمعة تفاصيل القبض على المتورط بقتل الخبير الأمني والباحث البارز هشام الهاشمي، الذي قتل العام الماضي، في واقعة هزت الرأي العام المحلي والعربي.
وذكر بيان رسمي، أنه "منذ اليوم الأول للعملية الجبانة التي استهدفت الهاشمي، شكل القائد العام للقوات المسلحة فريقاً تحقيقياً خاصاً لمتابعة خيوط القضية، وقد اقترن جهد عام كامل من العمل بالصبر والكتمان حيث كرر القائد العام تعهد الدولة بالقصاص من القتلة وقال لن ننام قبل أن يخضع قتلة الهاشمي للقضاء".
وأضاف البيان، أنه "واصل رجال القوات الأمنية الليل بالنهار إلى حين كشف منظومة الاغتيال والتوصل إلى منفذ عملية الاغتيال المدعو (احمد حمداوي عويد معارج الكناني)".
وفي تفاصيل عملية القبض، قال الجهاز الأمني العراقي، إنه "في الساعة 2130 من يوم 6/7/2020، استخبر مكتب بغداد الجديدة لمكافحة الإجرام بوجود حادث قتل ضمن منطقة (زيونة)، وبعد الانتقال إلى محل الحادث تبين أن المجنى عليه هو (هشام جَلاب أرعيّد جخيم الهاشمي) الخبير الأمني والمحلل سياسي المعروف بـ هشام الهاشمي".
وتعرض الهاشمي، وفق البيان إلى "إطلاق نار من قبل 4 أشخاص يستقلون دراجتين ناريتين، وقد ترجل أحدهم وقام بإطلاق النار عليه بشكل مباشر ومن مسافة قريبة، ومن من خلال تحليل تسجيلات كامرات المراقبة وأبراج الاتصال، تبيّن أن المجموعة المسلحة تتألف من أربعة أشخاص يستقلون دراجتين ناريتين، وعجلة مدنية نوع صالون".
في الساعة (1955) تأشر تواجد المجموعة في مدخل شقق زيونة، فيما تأشر وجود المجموعة نفسها في الساعة (2050) في منطقة شارع فلسطين، وفق البيان العراقي.
تحليل الاتصالات
وقال البيان، إنه "بعد تحديد أماكن تواجد المجموعة نجح الجهد الاستخباري بالحصول على معلومات ، ومن خلال تحليل الاتصالات والتتبع الفني تبين أن المجموعة التي نفذت العملية كانت متواجدة في منطقة (البوعيثة) بالإضافة إلى انتقالها إلى محل الحادث في منطقة (زيونة)، حيث انسحبت المجموعة بعد تنفيذ عملية الاغتيال باتجاه (مدينة الصدر) مروراً (بشارع فلسطين) ثم انتقلت إلى منطقة (الحميدية) مروراً بمنطقة (كسرة وعطش)".
وأضاف، أنه "بعد اكتمال تجمعهم، عاد عناصر المجموعة مرة أخرى إلى مقر الإنطلاق الأول مروراً بالخط السريع (قناة الجيش) ثم إلى (بغداد الجديدة) باتجاه (الخط السريع الدورة)، وبعد إكمال عملية جمع وتدقيق المعلومات بحق المتهمين ومقاطعة نتائج الاتصالات التي جرت بينهم، والمراقبة الفنية والاستخبارية، تم عرض الموضوع أمام أنظار الهيئة التحقيقية القضائية وقررت إصدار أمر قبض بحقهم".
وأشار إلى أنه "بعد تكثيف الجهد الاستخباري والتحري وجمع المعلومات عن أماكن تواجد المتهمين الهاربين تم التوصل إلى المتهم (أحمد حمداوي عويد معارج الكناني) وإلقاء القبض عليه، حيث اتضح أن المتهم، يعمل ضابط شرطة برتبة (ملازم أول) منسوب إلى وزارة الداخلية، وبعد التعمق معه في التحقيق، اعترف صراحة بقيامه بقتل المجنى عليه (هشام الهاشمي)".
ولفت إلى أن "الفحوصات أثبتت أن الظروف الجرمية الأربعة عيار 19 في 9 ملم، في المسدس نوع كلوك المرقم (GFT294) والمستخدم في العملية، تابعة للمتهم، حيث صدقت المحكمة أقوال المتهم (احمد حمداوي عويد) بالاعتراف تفصيلياً أمام الهيئة التحقيقية القضائية وبحضور ممثل الادعاء العام والمحامي المنتدب للدفاع عن المتهم".
"أوفينا بالوعد "
أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، اعتقال قتلة الخبير الأمني والستراتيجي والباحث السياسي، هشام الهاشمي، مشيراً إلى أن القوات الأمنية قبضت "على المئات من المجرمين المتورطين بدم الأبرياء".
وقال الكاظمي في تغريدة على تويتر: "وعدنا بالقبض على قتلة هشام الهاشمي وأوفينا الوعد، وقبل ذلك وضعنا فرق الموت وقتلة أحمد عبد الصمد أمام العدالة، وقبضت قواتنا على المئات من المجرمين المتورطين بدم الابرياء".
وتابع: "من حق الجميع الانتقاد، لا نعمل للإعلانات الرخيصة ولا نزايد، بل نقوم بواجبنا ما استطعنا لخدمة شعبنا وإحقاق الحق".
هذا وفي يوليو 2020 اغتال مسلحون مجهولون الهاشمي وسط بغداد أمام منزله، بعد خروجه من مقابلة تلفزيونية، تحدث فيها عن "خلايا الكاتيوشا" المحمية من بعض الفصائل الموالية لإيران والأحزاب العراقية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن