Erbil 21°C الجمعة 22 تشرين الثاني 14:04

عائلة هشام الهاشمي تتهم السلطات العراقية بـ "التماهي مع القتلة"

التأجيلات لمحاكمة القاتل برفقة المتورطين، دليل على "تماهي السلطات" مع القتلة.

زاكروس عربية – أربيل

تساءل أحد أفراد عائلة الخبير والباحث الأكاديمي العراقي هشام الهاشمي، الذي اغتيل أمام منزله في حي زيونة شرقي بغداد، قبل عامين من الآن، حول "وجود حاجة" إلى معرفة أدلة أكثر من اعتراف أحمد الكناني بأسماء جميع من كانوا معه في عملية اغتيال الهاشمي؟، مبيناً أن التأجيلات لمحاكمة القاتل برفقة المتورطين، دليل على "تماهي السلطات" مع القتلة.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في تموز 2021، القبض "على قتلة الباحث" الهاشمي، وبثت القناة الرسمية اعترافات "أحمد الكناني"، الذي وصفته بالمتهم الرئيسي في قتل الهاشمي، وهو ضابط برتبة ملازم أول كان يعمل في وزارة الداخلية.

واعترف الكناني بقتل الهاشمي بإطلاق النار عليه من مسدس.

وبحسب صور التقطتها كاميرات مراقبة للهجوم وعرضت على القناة التلفزيونية، فإن الكناني نفذ عملية القتل مع ثلاثة أشخاص آخرين كانوا على متن دراجتين ناريتين.

أحد أفراد عائلة الهاشمي، والذي اشترط عدم ذكر اسمه، اليوم الثلاثاء (5 تموز 2022)، قال لـ"العربي الجديد"، إن "قضية الهاشمي كانت لا بد أن تأخذ حجماً أكبر من الحجم الحالي، لأنه كان يخدم العراقيين والسلطات الأمنية بالمعلومات عن التنظيمات الإرهابية والتحليل السياسي، وكان مقرباً من معظم قادة الأحزاب الحالية والمسؤولة في الدولة، لكن للأسف وجدنا أن غالبيتهم تنصل من دعم قضيته، وهناك تماهٍ مع القتلة الذين اعترفوا بجريمتهم".

وتساءل: "هل هناك حاجة إلى معرفة أدلة أكثر وقد اعترف أحمد الكناني بأسماء جميع من كانوا معه في عملية اغتيال الهاشمي؟"، مبيناً أن "التأجيلات لمحاكمة القاتل برفقة المتورطين، دليل على تماهي السلطات مع القتلة".

وكان الهاشمي، وهو خبير أمني متخصص في الشبكات المسلحة ولديه شبكة واسعة من المعارف في أوساط المسؤولين وصناع القرار، قد قتل خارج منزله في بغداد في تموز من العام 2020 على يد مسلحين يركبون دراجتين ناريتين.

وإلى جانب كونه خبيراً في الحركات السنية المتشددة في العراق، أصبح الهاشمي متحدثاً مفوهاً ضد الميليشيات الشيعية المسلحة المتنفذة والموالية لإيران، وقد أغضب دعمه للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في 2019 ضد حكومة اعتبرت مقربة جداً من إيران، الفصائل الشيعية المدعومة من إيران داخل الشبكة العسكرية للحشد الشعبي في العراق.

وكانت وكالة فرانس برس قد نقلت عن مصدر أمني قوله، حينها، إن "الكناني كان مرتبطاً بكتائب حزب الله العراقي"، وهي ميليشيا مسلحة موالية لإيران في العراق وكان الهاشمي ينتقدها في كتاباته وتعليقاته على وسائل الإعلام.

كما اعتقل القيادي في الحشد الشعبي، قاسم مصلح، للاشتباه في ضلوعه بمقتل الهاشمي وأحد النشطاء لكن سرعان ما أطلق سراحه، وقال القضاء العراقي حينها إنه "لم يجد دليلاً" على ضلوعه في الجريمة.

ومثّل إطلاق سراحه ضربة لجهود الكاظمي في كسب الحركة الاحتجاجية المؤيدة للديمقراطية في العراق، والتي شهدت استهداف أكثر من 70 ناشطاً فيها بعمليات اغتيال أو محاولة اغتيال منذ العام 2019.

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.