زاكروس عربية - أربيل
سلط موقع "المونيتور" الأميركي، اليوم الأربعاء (6 تموز 2022)، الضوء على التوتر القائم في شمال غربي العراق مع استمرار هجمات إرهابيي تنظيم داعش واغتيالاتهم، وعمليات تسللهم عبر الحدود من سوريا واستهدافهم للعشائر العربية.
ولفت التقرير إلى الترقب الحذر الذي تعيشه نينوى جراء هجمات متفرقة لفلول داعش نشاطه داخل مناطق صحراوية بالقرب من الحدود السورية.
نوه التقرير إلى استهداف التنظيم لرعاة الماشية بعدما خطف مسلحون، في أواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي، راعٍ ينتمي إلى عشيرة الجغايفة، في منطقة صحراوية في نينوى، قال أحد أفراد عشيرته، إن له أقارب في صفوف قوات الأمن.
وأشار التقرير إلى أن عشيرة الجغايفة صمدت أمام حصار من جانب تنظيم داعش طوال أكثر من عام في مدينة حديثة في محافظة الأنبار، ولهذا، فإن داعش انتقاماً منهم قتل عدداً من أبناء العشيرة منذ ذلك الحين وعرض إعدامهم على أشرطة مصورة.
وأوضح التقرير أن هناك مناطق صحراوية شاسعة وروابط عشائرية تجمع ما بين محافظتيّ الانبار ونينوى المتجاورتين، بالإضافة إلى حدود طويلة من السهل اختراقها مع سوريا إلى جانب وجود طرقات يستخدمها داعش، مثل وادي الثرثار .
في سياقٍ موازٍ، ذكّر التقرير باعتقال الاستخبارات العسكرية لرجل يدعى "ابو فلاح"، الذي وصف بأنه مسؤول العمليات العسكرية لداعش في جنوب الموصل في 30 حزيران/ يونيو الماضي، بينما كان يحاول الدخول إلى مخيم لإيواء مواطنين عراقيين أعيدوا من مخيم الهول في سوريا "الجدعة" ، ولفت إلى أن غالبية المقيمين في مخيم الهول لديهم روابط عائلية أو غيرها بداعش.
وبحسب سلطات المحافظة في نينوى، فإنه "من 1 تموز/ يوليو حتى 5 تموز/ يوليو، وبناء على اتفاق بين الحكومة العراقية وقوات سوريا الديمقراطية، فانه من المقرر نقل 150 عائلة، تضم نحو 600 شخص، إلى مخيم الجدعة 1 بالقرب من الموصل، من مخيم الهول".
ونقل "المونيتور" عن تقرير المفتش العام الرئيسي في الكونغرس الأميركي، والذي يغطي الربع الأول من العام 2022، فإنه إذا استمرت "الوتيرة الحالية، فإن الأمر سيستغرق نحو 15 عاماً، لإعادة جميع العراقيين من مخيم الهول إلى وطنهم".
وأشار التقرير إلى "الهروب الكبير" لمعتقلين دواعش من سجن الحسكة في كانون الثاني/ يناير الماضي، أدى إلى تفاقم كبير في التهديدات الأمنية في المنطقة، في حين ان مخيم الهول يعتبر بمثابة "قنبلة موقوتة"، حيث يخضع الأطفال لتأثير أنصار داعش في ظل ظروف معيشية سيئة وعنف متواصل.
وتابع التقرير بأن المهمة القتالية للتحالف الدولي ضد داعش والذي تقوده الولايات المتحدة، انتهت في العراق في العام الماضي، إلا أن المهمة القتالية ما زالت مستمرة عبر الحدود في شرق سوريا، فيما يقول مسؤولو التحالف الدولي أن قدرات داعش تراجعت لدرجة أن التنظيم لم يعد قادرا على السيطرة على أراض في العراق.
وبرغم ذلك، لفت التقرير إلى أن الخلايا النائمة لداعش ما زالت تعمل في العراق، وأن زعيم التنظيم دائما ما يكون من العراق.
وختم بالقول إنه منذ بداية العام الحالي، يقول المحللون إن أكثر من نصف الهجمات التي تبناها داعش، قد نفذت في قارة افريقيا، إلا أن العراق ما يزال هو المنطقة التي يظل فيها هذا التنظيم الإرهابي الأكثر نشاطاً.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن