زاكروس عربية- أربيل
كشفت النائبة السابقة عن الديمقراطي الكوردستاني فيان دخيل، اليوم الأحد (30 أيار 2021)، عن هروب ست عوائل داعشية أثناء نقلها من سوريا إلى العراق، وفيما انتقدت استخفاف الحكومة بمأساة الإيزيديين، مطالبة بضرورة وقف عملية نقل الدواعش إلى مخيم الجدعة في نينوى.
وقالت دخيل في بيان اطلعت عليه زاكروس عربية: إن "الحكومة الاتحادية تثبت مرة أخرى تجاهلها واستخفافها بمأساة المجتمع الإيزيدي بشكل خاص والعراقيين عامة، فبعد تقصيرها الواضح في ملف المختطفات الإيزيديات وعدم اتخاذها خطواتٍ جدية لإنقاذهم وإرجاعهم إلى وطنهم وعدم قيامها باي خطوة تجاه إعادة تأهيل من تحرر منهم، ها هي اليوم تفتح مرة أخرى جراح الإيزيدين وكل من تضرر من عصابات داعش الإرهابية من العراقيين بإبرامها وموافقتها على صفقة مشبوهة لإعادة أكثر من ٣٠ ألف فرد من عوائل التنظيم الإرهابي داعش إلى العراق بعد ان استقروا في مخيم الهول في سوريا اثر هزيمة داعش هناك".
وأضافت أنه "في الخامس والعشرين من ايار الجاري دخلت إلى العراق حافلات نقل حديثة ومكيفة وبحماية القوات الأمنية العراقية وإدارة العمليات المشتركة ومستشارية الأمن الوطني تقلُ ١٠٠ عائلة ( نساء وأطفال ) وتم إيواءهم في مخيم الجدعة جنوب الموصل، وهنا نذكر أن الاستهانة بمأساة الإيزيديين وصلت إلى حد النية بمرور هذه الحافلات التي أقلت عوائل الدواعش عبر سنجار المنكوبة ولولا تدخلنا الشخصي الذي اجبر من يدير العملية على تغيير مسار الحافلات دون مرورها عبر أراضي الضحايا".
وأوضحت دخيل أنه "في الوقت الذي نحترم ونقدر مبادئ حقوق الإنسان واحتمالية عدم مسؤولية هذه العوائل عما اقترفه مجرمو داعش من آباءهم وإخوتهم وأعمامهم إلا أننا نسجل رفضنا لهذه الخطوة المستفزة، ونتساءل هنا وبقلبٍ دامٍ، أما كان من المفترض ان يوجه هذا الجهد الأمني والإستخباراتي الحكومي للبحث عن الضحايا من نساء وأطفال الإيزيدية وإرجاعهم إلى بلدهم بدلا من الحماس وحرقة الدم المستغربة على عوائل من قتل واختطف وسبا وباع النساء العراقيات ؟، ماهي الدوافع التي أجبرت الحكومة الاتحادية على إبرام هذه الصفقة في الوقت الذي يضم مخيم الهول ٥٠ ألف فرد آخرين من جنسيات ودول مختلفة رفضت اغلب حكوماتهم عودتهم واستقبالهم بل هناك من الدول من اسقط الجنسية عنهم ؟، كيف تبرر الحكومة الاتحادية قبولها بهذه الصفقة وهل لديها الشجاعة ان تخبرنا عن اطرافها ؟".
وتابعت "هل للحكومة أن تفسر لنا أسباب وظروف وكيف تسربت ٦ عوائل من هؤلاء عند الحدود العراقية السورية في وضح النهار وبوجود كل هذه القوة الأمنية برفقة هذه العوائل، وهل لها أن تخبرنا عن أسمائهم وأسماء آباءهم وارتباطاتهم والى أي وجهة ذهبوا علما أن الوجبة الأولى من الـ ٣٠ ألف فرد كانت تضم ١٠٠ عائلة وصل منها ٩٤ عائلة فقط إلى مخيم الجدعة، هل تضمن الحكومة عدم تسرب عوائل أخرى من مخيم الجدعة وعدم تواصل عناصر داعش الموجودين داخل العراق مع عوائلهم التي وصلت معززة مكرمة إلى الجدعة !؟، نحن نتحدث عن ٣٠ ألف فرد من هذه العوائل وصلت منهم الوجبة الأولى فقط وهذا يعني أننا نتحدث عن قرابة ٦ آلاف عنصر من تنظيم داعش حسب معدل عدد أفراد العائلة الواحدة ، اغلبهم لازالوا ناشطين (إرهابيا) داخل العراق، هل لنا أن نستنتج بان سياسة الحكومة الحالية بإفراغ المخيمات على عجالة وقبل تهيئة ظروف عودة النازحين إلى مناطقهم بكرامة تندرج تحت باب إفراغها من النازحين وتهيئتها لإيواء عوائل الدواعش؟!".
وطالبت دخيل الحكومة العراقية بـ"التوقف فورًا عن المضي في هذه العملية في الوقت الذي لن نتنازل فيه عن حقنا وحق الرأي العام في الإجابة عن كل إستفهاماتنا أعلاه".
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن