زاكروس عربية – أربيل
كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الأربعاء (11 أيار 2022)،، إعادة 500 عائلة عراقية من مخيم الهول إلى العراق، فيما شدد على أهمية معالجة الوضع الإنساني للعائلات فيه، ومنع عصابات داعش من اختراق مخيمات النازحين ونشر فكرها الإرهابي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها حسين، في الاجتماع الوزاريِّ للتحالف الدوليِّ لهزيمة تنظيم داعش الإرهابيّ الذي تجري أعماله في مدينة مراكش المغربيَّة، اليوم.
وثمَّن حسين وفق بيان صادر عن الخارجية، "الجُهُود الدوليَّة، ولا سيما الولايات المتحدة الأميركيَّة والاتحاد الأوروبيّ والانتربول وجامعة الدول العربيَّة، ووكالات الأمم المتحدة، وبعثتها في العراق على دعمها المُستمر للعراق في مجال مُكافحة الإرهاب وإعادة الاستقرار والإعمار في المناطق التي حُررت من سيطرة التنظيم، والمُساندة في هزيمة تنظيم داعش الإرهابيّ، والجُهُود المبذولة في دعم إعادة الاستقرار، وتقديم الخدمات الأساسية إلى المُدُن المُحرَّرة، وعودة النازحين إلى مُدُنهم، وتعزيز جُهُود الإعمار"، فيما قدم "الشكر" إلى بعثة الناتو "لجُهُودها في مجال بناء القدرات الأمنيّة، والتدريب، والمشورة".
كما أشاد حسين "بإرادة وتضحيات جميع الدول في التحالف، وخصوصاً تضحيات شعبنا وأجهزتنا الأمنيّة والعسكرية بمُختلِف صنوفها التي تكللت بالنصر على أكبر تنظيم إرهابيّ شهده العالم".
وأكَّد على أهمّيَّة "معالجة الوضع الإنسانيّ للعائلات في مُخيَّم الهول في سوريا، ومنع تنظيم داعش من اختراق مُخيّمات النازحين، ونشر فكره الإرهابيّ، وإعادة تنظيم صُفوفه، مبيناً موقف العراق من العوائل في مُخيَّم الهول "يُبدي العراق استعداده لاستقبال العوائل العراقـيّة في مُخيَّم الهول بعد إجراء التدقيق الأمنيِّ، والتأكّد من جنسيّـتهم العراقـيَّة".
ودعا حسين في كلمته دول التحالف إلى "المُساعَدة في عملـيّة نقلهم، ووضع برامج إعادة الاندماج والتأهيل"، كاشفاً عن إعادة ما يقارب (500) عائلة عراقيَّة، إلى مُخيَّم الجدعة في مُحافظة نينوى وأغلبهم من النساء والأطفال، لافتاً بالقول: يحثّ العراق الدول على تحمُّل مسؤوليّاتها، وتسلّم رعاياها، وضمان مُحاسَبة المُتورِّطين منهم في بلدانهم.
وجدد الدعوة إلى "الدول كافة للتعاون بشكل فوريّ مع العراق؛ تنفيذاً لالتزاماتها في تسلّم رعاياها من عوائل الإرهابيِّين المُحتجَزين في العراق، أو من المُقاتِلين الذين لم تُسجَّل بحقهم أحكام قضائيّة جنائيّة؛ بسبب مُشارَكتهم في الأعمال الإرهابيّة"، مثمَّناً مُبادَرات الدول التي تعاونت معنا في هذا المجال".
كذلك دعا الدول الى "تنفيذ التزاماتها الدولية الواردة في القرارات الدوليّة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله، وضرورة بذل المزيد من الجُهُود في ضبط الحُدُود، وإيقاف تدفّق العناصر الإرهابيّة، ومراقبة ورصد العمليّات الماليّة المشبوهة، والتجارة غير المشروعة مع داعش، وغيرها من المنظمات الإرهابيّة، فضلاً عن مُراقبة الأساليب والوسائل التي تستخدمها هذه المنظمات الإرهابيّة لتجنيد الإرهابيّين".
ونوَّه الى "أهمّية التركيز على الانتقال من إعادة الاستقرار إلى إعادة الإعمار"، متوجّهاً بالدعوة إلى الدول بأن "تفي بالتزاماتها التي قطعتها في مُؤتمَر الكويت لإعادة إعمار المناطق المُحرَّرة".
وأوضح أنَّ "الحكومةَ العراقيَّة تستكمل جُهُودها في رفع الحيف الذي لحق بمجتمعنا ذي المكونات المُتعددة من ظلمِ الإرهاب وظلاميته، إذ شرّع مجلس النواب العراقيّ قانون الناجيات الإيزيديات، ويعد ذلك خطوة لها الأثر الكبير في مساندة ضحايا داعش الإرهابيّ وضمان مُحاسبة أفراده على الأعمال الإجراميَّة المُرتكبة بحق المواطنين الأبرياء، فضلاً عن التعاون الثنائيّ مع العديد من دول العالم في مجال مُكافحة الإرهاب، بهدف تجفيف منابع تمويله وغسيل الأموال ومُتابعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن المعنيَّة بتجميد أموال الإرهابيين ضمن لجنة جزاءات تنظيميّ داعش والقاعدة الإرهابيين، والتنسيق عاليّ المُستوى بين حكومة العراق وأجهزة الأمم المتحدة المعنيَّة بمُكافحة الإرهاب، منها بعثة (يونامي)، و(UNODC) ، و(المديرية التنفيذيّة لمُكافحة الإرهاب) لتنفيذ برامج دوليَّة لدعم العراق في إعادة الاستقرار في المناطق المُحررة".
وأشار الى أن الحكومةُ العراقيَّة تواجه "إيديولوجيا التطرف ومستمرة في تجفيف منابعه الفكرية، كشرطٍ أساس لسلامة المجتمعات وتحقيقاً للتعايش السلمي".
وفي ختام كلمته أكَّد حسين "التزام العراق في استمرار العمل والتعاون مع التحالف الدوليِّ لمُحاربة تنظيم داعش، ويحثُ الدول الأعضاء على مواصلة الدعم في مجال تطوير القدرات وإعادة الاستقرار والإعمار".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن