زاكروس عربية - أربيل
نقلت رويترز عن مسؤول أميركي كبير، قوله إن فرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 باتت أسوأ بعد المفاوضات غير المباشرة التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة، وانتهت دون إحراز تقدم.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "احتمالات التوصل إلى اتفاق بعد مفاوضات الدوحة أسوأ مما كانت عليه قبلها وستزداد سوءا يوما بعد يوم".
وتابع "يمكنك أن تصف مفاوضات الدوحة في أحسن الأحوال بأنها متعثرة، وفي أسوأ الأحوال بأنها رجوع إلى الخلف. ولكن في هذه المرحلة، فإن التعثر يعني عمليا الرجوع للخلف".
المسؤول ذكر أن "مطالبهم الغامضة ومعاودة فتح قضايا سبق تسويتها وطلبات لا علاقة لها بوضوح بخطة العمل الشاملة المشتركة"، مضيفاً "النقاش الحقيقي الذي ينبغي إجراؤه ليس بين إيران والولايات المتحدة لحل القضايا المتبقية... وإنما بين إيران وإيران لحل القضية الأساسية بشأن ما إذا كانوا مهتمين في عودة متبادلة لخطة العمل الشاملة المشتركة".
وقال: "في هذه المرحلة، لست متأكدا مما إذا كانوا يعرفون ما يريدون. لم يأتوا إلى الدوحة بتفاصيل محددة. بعض الأشياء التي أتوا بها إما كانوا يعرفون، أو كان ينبغي لهم أن يعرفوا، أنها لا يمكن أن تكون مقبولة تماما لنا وللأوروبيين".
ومنذ بدء المحادثات في أبريل 2021 أكدت واشنطن أنها لا تستطيع منح إيران ضمانات قانونية بأن أي إدارة أميركية تالية ستلتزم بالاتفاق، وفق المسؤول.
وأمس الخميس، قال مبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا على تويتر، إن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي كانت تستهدف كسر الجمود بشأن كيفية إحياء اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، انتهت في قطر "دون إحراز التقدم الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي كمنسق".
وأضاف "سنواصل العمل بجهد أكبر لإحياء اتفاق رئيسي لمنع الانتشار ودعم الاستقرار الإقليمي".
وفي الوقت الذي بدأت فيه، الأربعاء، جولة مفاوضات إيرانية أميركية غير مباشرة في العاصمة القطرية الدوحة، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أنه كان هناك إصرار من واشنطن على مواقفها "التي لا تراعي مصالح إيران".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن