الدوحة تستضيف جولة محادثات غير مباشرة حول الاتفاق النووي

زاكروس عربية - أربيل

وصل المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، وأعضاء الوفد المرافق له إلى الدوحة للمشاركة في جولة مفاوضات غير مباشرة، تنطلق الثلاثاء وتهدف لحل الخلافات بين الطرفين فيما يتعلق بإعادة إحياء الاتفاق الخاص بالبرنامج النووي الإيراني.

وتستضيف الدوحة بدءا من اليوم جولة محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، ترمي إلى حل المسائل العالقة بين الجانبين والتي تمنع التوصل لتفاهم حول إعادة إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في المفاوضات مع الدول الكبرى في فيينا.

وكتبت السفارة الأميركية في الدوحة في تغريدة على تويتر، أن "مالي التقى مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة الجهود الدبلوماسية مشتركة بشأن إيران"، قبل أن تعلن وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" وصول المفاوضين الإيرانيين.

وكانت إيران والولايات المتحدة قد أكدتا أمس، عزمهما على استئناف المحادثات غير المباشرة بينهما في قطر هذا الأسبوع.

وبحسب المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، من المقرر أن تبدأ هذه المحادثات غير المباشرة الثلاثاء برعاية أوروبية، على أن تتركز على حل المسائل التي تمنع التوصل لاتفاق في فيينا.

وقال: "سنتناقش ابتداء من اليوم في الدوحة في قطر بتسيير من وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل" وفريقه.

وشدد على أن المحادثات في الدوحة ليست بديلا عن مفاوضات فيينا، بل تهدف إلى حل المسائل العالقة بين الولايات المتحدة وإيران للسماح بالتقدم في المحادثات الأخرى مع الدول الكبرى.

وبين أنه "لا يزال من المقرر عقد محادثات حول إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة في فيينا. ما يجري في قطر الآن هو محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة".

كما دعا إلى الإسراع في التوصل إلى النتائج المرجوة.

وأوضح: "أقول دائما إن الوقت ليس في صالحنا حقا. لذا يجب علينا المضي قدما بسرعة كبيرة، ولذلك نتمنى أن تستمر هذه الأمور بأسرع ما يمكن. دعونا نرى ما ستكون عليه نتائج محادثات التقارب هذه في الدوحة في قطر، وبعد ذلك نأمل أن يتمكن المشاركون من الاجتماع بسرعة كبيرة لاستمرار المحادثات في فيينا".

وتابع: "تمكنا من مواصلة العملية (التفاوض) وسنمضي قدما، وكخطوة أولى في هذه المرحلة نجري محادثات التقارب هذه. وهذا يعني إجراء محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإيجاد طريقة للمضي قدما".

وحققت المفاوضات في فيينا تقدما جعل المعنيين قريبين من إنجاز اتفاق، إلا أنها وصلت إلى طريق مسدود منذ آذار/مارس مع تبقي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، خصوصا فيما يتعلق بمطلب طهران رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة واشنطن لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية".

وتقول إدارة بايدن إن إزالة الحرس الثوري من القائمة السوداء، وهي خطوة من المؤكد أنها ستغضب الكثير من أعضاء الكونغرس، تقع خارج نطاق المحادثات لإحياء الاتفاق النووي.

وقد رحبت الدوحة اليوم، باستضافة جولة المحادثات. وأكدت وزارة الخارجية في بيان "استعداد دولة قطر التام لتوفير الأجواء التي تساعد كافة الأطراف في إنجاح الحوار".

وأعربت عن أملها في أن "تتوج جولة المحادثات غير المباشرة بنتائج إيجابية تسهم في إحياء الاتفاق النووي".

وأعرب خطيب زاده عن أمله في أن تسفر المحادثات عن "نتائج إيجابية"، قائلاً: "ما سنفعله في الأيام المقبلة لا يتعلق بالبعد النووي بل بالخلافات القائمة ورفع العقوبات".