زاكروس عربية - أربيل
تعاني بغداد من تراكم النفايات في أغلب الشوارع الرئيسة والفرعية، فيما تكاد المناطق الشعبية أن تصبح مستنقعات مع تحول المساحات الغير مشيدة إلى مكبات غير رسمية، وسط مناشدات شعبية لإيجاد حل.
ويتحدث الأهلي في العاصمة من وجود أنقاض البناء على مدار العام وسط العديد من الشوارع وفوق فتحات تصريف الأمطار، فيما تغيب البلدية، فيما يعاني حي الدورة من تراكم الأنقاض والنفايات وطفح المجاري ، وسط غياب البلديات أو تغيبها لنفسها بسبب الفساد أو الخوف من المتنفذين، وفق تعبيرات الأهالي.
ويعمد الأهالي لفضح هذه الظاهرة إلى مناشدة أمين بغداد والمسؤولين عبر إحدى صفحات التواصل الاجتماعي "صفحة شكاوى محافظة بغداد"، داعين إياهم إلى الاهتمام بشكاواهم التي يرفقوها بالصور والفيديوهات التي يشجبون من خلالها الوضع المزري لمناطقهم وشوارعهم، التي تتكدس فيها النفايات وتَغيب عنها عيون دوائر البلدية.
ويضمن التصميم الأساسي للعاصمة بغداد على نسبة مناسبة من الأوكسجين إذ كانت المناطق الخضراء تشغل ما نسبته 40 في المئة و60 في المئة منها للسكن، إلا أن المعادلة تغيرت وتراجعت المساحات الخضراء إلى 10 في المئة فقط من المساحة الكلية، ما يعني أن العاصمة فقدت 75 في المئة من نسبة الأوكسجين بحسب التصميم الأساسي، وتحتفظ بـ 25 في المئة فقط.
فيما يحذر خبراء البيئة والناشطين في هذا الشأن، مشيرين إلى أن النفايات تختلف ما بين علب معدنية وبلاستيكية وورق ومواد إنشائية وبقايا أطعمة تتراكم في المكبات أو في الطرقات والأحياء، فتبدأ بالتحلل والتخمر لتنتج أحياء مجهرية ضررها كبير على البيئة، لأنها إحدى الوسائل الناقلة للأوبئة، وفي الوقت نفسه هي باعثة للغازات والروائح الكريهة.
كما يلفتون إلى الانفجار السكاني للعراق والذي يزداد بمعدل مليون و250 ألف مولود في السنة الواحدة، ما يجعل حجم التحدي المخيف لهذه الكتلة البشرية المتنامية والمتكدسة في مدينة بغداد، التي تنتج بغداد ما بين 8-10 آلاف طن يومياً من النفايات.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن