زاكروس عربية – أربيل
ردت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان، اليوم الإثنين (13 حزيران 2022)، على استدعاء محكمة الكرخ لشركات النفط العالمية العاملة بالإقليم.
وكشفت الوزارة في بيان، أن المحكمة التجارية (الكرخ) في بغداد، استدعت في 19 أيار/ مايو الماضي الشركات العالمية العاملة في إقليم كوردستان وذلك بناءً على طلب وزير النفط العراقي. وأشارت إلى أن الشركات هي (دي.إن.أو) و(يسترن زاكروس) و(أتش.كيه.إن) و(شارمان) و(غينيل إنيرجي) و(أداكس) و(غولف كيستون)، وأنها تنفذ أعمالها وفقاً لقانون النفط والغاز في إقليم كوردستان رقم 22 لسنة 2007 والذي أقره برلمان كوردستان بما يتوافق مع أحكام الدستور العراقي.
وأضافت الوزارة أن هذا الاستدعاء يمثل أحدث سلسلة من "الإجراءات غير القانونية التي اتخذها وزير النفط في حكومة تصريف الأعمال ببغداد".
وأردفت الوزارة أن هذه الممارسات "غير القانونية" تستند إلى الحكم الصادر عن محكمة في بغداد "تسمي نفسها المحكمة الاتحادية العليا"، والتي أصدرت في 15 شباط /فبراير الماضي، قراراً "يحمل دوافع سياسية ويهدف لإلغاء قانون النفط والغاز لسنة 2007 في كوردستان، في حين أن أي محكمة في بغداد لا تملك صلاحية اتخاذ قرار كهذا".
وأشار البيان إلى الإجراءات التي اتخذتها حكومة الإقليم، حيث في 28 شباط/فبراير 2022، أصدر رئيس إقليم كوردستان مع رؤساء السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية ومجلس قضاء الإقليم بياناً رفضوا قرار 15 شباط. وفي الرابع من حزيران الجاري، أصدر مجلس القضاء، - بصفته أعلى مؤسسة قضائية في إقليم كوردستان- ، بياناً دعم فيه صحة قانون النفط والغاز لسنة 2007.
كما أشار البيان إلى أن المادة 92/ الفقرة (ثانياً) من الدستور العراقي تنص على أن يقر مجلس النواب العراقي قانوناً يتم بموجبه تأسيس المحكمة الاتحادية في العراق، إلا أنه لم يصدر مثل هذا القانون لغاية الآن، وبالتالي فإن "المحكمة الاتحادية العليا" لم تُؤسس على أساس الدستور، مما يعني أنها لا تملك أي سلطة دستورية للقيام بعمل كهذا، حيث لا يزال قانون النفط والغاز المتعلق بإقليم كوردستان نافذاً.
كذلك أشار البيان إلى أنه في الثاني من حزيران 2022، رفعت حكومة إقليم كوردستان دعوى في محكمة تحقيق أربيل على المدير العام في وزارة النفط في الحكومة الاتحادية، بسبب استغلاله سلطته وموقعه من خلال ترهيب ومضايقة الشركات العاملة في إقليم كوردستان. وترى حكومة إقليم كوردستان أن المدير العام كان يمارس تخويف الشركات والتدخل في حقوقها التعاقدية مع حكومة الإقليم عبر الرسائل وبالبريد الإلكتروني.
وتابع أنه وفي 5 حزيران الجاري، قضت محكمة التحقيق في أربيل بضرورة إحالة الدعاوى المرفوعة ضد الشركات العالمية من محكمة الكرخ التجارية إلى محكمة تحقيق أربيل للتحقيق بشأنها كدليل على شكوى جنائية. كذلك قررت محكمة تحقيق أربيل تأجيل أي دعوى قانونية مقدمة إلى محكمة (الكرخ) بهذا الصدد، وذلك استناداً إلى قانون أصول المحاكمات الجزائية العراقي رقم (23) لسنة 1979، مما يتحتم على وزارة النفط العراقية تعليق العمل في المحكمة المدنية لحين الانتهاء من إجراءات محكمة التحقيق والبت فيها. وحتى بعد الانتهاء من التحقيق استناداً إلى المادة (38) من قانون المرافعات المدنية العراقي رقم 83 لسنة 1969، ووفقاً للاختصاص المكاني، يجب الحكم على هذه الدعاوى وحسمها من قبل المحكمة المدنية في إقليم كوردستان، حيث أن جميع الشركات المرفوعة عليها الدعاوى، مسجلة في إقليم كوردستان وتعمل فيه.
وفي 5 حزيران الجاري رفع وزير الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان دعوى مدنية على وزير النفط في الحكومة الاتحادية. وترى حكومة إقليم كوردستان، ووفقاً لأحكام القانون المدني العراقي، أن وزير النفط في الحكومة الاتحادية مسؤول عن إرسال الرسائل والرسائل الإلكترونية إلى تلك الشركات بهدف ترهيبها والتدخل في حقوقها الخاصة بالعقود المبرمة مع حكومة إقليم كوردستان.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن