زاكروس عربية – أربيل
أفرجت السلطات الإيرانية، اليوم الأربعاء (16 آذار 2022)، عن نازنين زاغارين راتكليف، وأنوشه آشوري، المواطنين اللذين يحملان الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، بعد توصل لندن وطهران إلى "صفقة" تسوية لدين قديم يبلغ 400 مليون جنيه إسترليني "467 مليون يورو".
وأعلنت النائبة البريطانية توليب صديق، نائبة حزب العمال، اليوم، أن "الإيرانية البريطانية نازانين زاغاري-راتكليف المحتجزة منذ العام 2016 في إيران حيث حكم عليها بتهمة التآمر لقلب النظام خصوصا، في طريقها إلى المملكة المتحدة".
وكتبت صديق على تويتر "نازانين في المطار بطهران وفي طريقها إلى ديارها".
وأكدت بريطانيا نبأ الإفراج عن نازنين زاغارين-راتكليف وأنوشه آشوري، مؤكدة أنهما "سيعودان إلى بريطانيا في حين أفرج مؤقتًا عن ثالث وهو مراد طاهباز من السجن".
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن "زاغارين-راتكليف وآشوري سيعودان إلى بريطانيا اليوم في حين إن مراد طاهباز أفرج عنه من السجن مؤقتا".
وأكد القضاء الإيراني في وقت لاحق، وفق ما نقلت فرانس برس، الإفراج عن أنوشه آشوري أيضا. وكانت وسائل إعلام بريطانية ذكرت أن آشوري في طريقه أيضا إلى بريطانيا.
وأتى الإفراج عنهما بعدما أشارت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إلى أن لندن وطهران "توصلتا إلى تسوية لدين قديم يبلغ 400 مليون جنيه إسترليني (467 مليون يورو) رفضت لندن تسديده منذ الإطاحة بشاه إيران العام 1979. لكن لندن أعلنت الأربعاء أنها سددت الدين".
وترى عائلتا زاغاري-راتكليف وآشوري أنهما كانا "رهينة النزاع الدائر" بين لندن وطهران.
وبينت تراس أنها جعلت "ضمان سداد الديون التي ندين بها بشكل شرعي للسلطات الإيرانية، أولوية".
وأضافت تراس أن "القضيتين منفصلتان"، عازية التأخر في إعادة الأموال المتعلقة بـ"طلبية مدرعات ألغيت بعد الثورة الإسلامية في 1979، إلى فرض عقوبات على إيران".
في العام 2016 اعتقلت زاغاري-راتكليف في طهران أثناء زيارة لأسرتها، وهي مديرة مشروع في مؤسسة تومسون رويترز، فرع الأعمال الخيرية لوكالة الأنباء التي تحمل الاسم نفسه.
وكانت قد اتُهمت بالتآمر لقلب نظام الحكم في إيران وهو ما تنفيه بشدة، وحُكم عليها بالسجن خمس سنوات.
والعام الماضي، حُكم عليها مرة أخرى في أواخر نيسان/أبريل بالسجن لمدة عام لمشاركتها في تجمع خارج السفارة الإيرانية في لندن في العام 2009.
بينما أوقف آشوري وهو مهندس متقاعد في 2017 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات بعد إدانته بتهمة التجسس لحساب إسرائيل.
وقد نفى الاثنان نفيا قاطعا التهم الموجهة إليها فيما باشر آشوري إضرابا عن الطعام في سجن إيوين في طهران.
أما مراد طاهباز فهو إيراني-أميركي يحمل الجنسية البريطانية أيضا وقد أوقف مع مدافعين آخرين عن البيئة في كانون الثاني/يناير 2018 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات بعد إدانته بتهمة "التآمر مع أميركا".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن