Erbil 26°C الأربعاء 02 تشرين الأول 09:23

تراجع كبير في منسوب نهر سيروان بسبب قلة الأمطار والسدود الإيرانية

ينبع نهر سيروان، أحد روافد نهر دجلة، من إيران ويغذي سدّ دربنديخان في محافظة السليمانية
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

أعرب مسؤولون عراقيون، اليوم الثلاثاء، عن قلقهم إزاء التراجع الكبير لمنسوب نهر سيروان، بفعل قلة الأمطار وسدود خلف الحدود في إيران من حيث ينبع النهر، ما يؤثر على الزراعة والإنتاج الكهربائي في العراق الغارق بالأزمات.

وينبع نهر سيروان، أحد روافد نهر دجلة، من إيران ويغذي سدّ دربنديخان في محافظة السليمانية في إقليم كوردستان، قبل أن يواصل مسيره إلى محافظة ديالى الزراعية، لكن مستواه قد انخفض كثيراً.

رحمن خاني مدير السد قال لفرانس برس إن "هناك فرق في منسوب المياه بين العام الماضي وهذا العام بحدود 7 أمتار و50 سنتمتراً"، مشيراً إلى أنه "انخفاض غير مسبوق".

وأوضح أن ذلك الانخفاض يعود إلى "قلة الإيرادات المائية من المصادر الرئيسية للسد ... من قلة هطول الأمطار و الثلوج"، لكن أيضاً "بسبب إنشاء عدة سدود من الجانب الإيراني على روافد النهر وحجز المياه خلف السدود الايرانية وتحويل مجرى النهر".

وكان وزير الموارد المائية العراقي مهدي الحمداني قد لوح بتقديم شكوى ضد طهران أمام محكمة العدل الدولية.

ويشكل ملف المياه تحدياً كبيراً في العراق الغني بالموارد النفطية، لكن ثلث سكانه الأربعين مليوناً يعيشون تحت خط الفقر، ويواجه موجات جفاف تزداد سوءاً عاماً بعد عام، ومن انخفاض في معدلات هطول الأمطار

وشرح المسؤول المحلي أن ما وصل السد هذا العام "من الواردات المائية هو 900 مليون متر مكعب، في حين أن معدل إيرادات السد السنوية"، خلال السنوات السابقة "كان 4 مليارات و700 مليون متر مكعب".

وتسبب الانخفاض وفق المسؤول بـ"تقليل توليد الكهرباء بنسبة 30% مقارنة مع العام الماضي"، مضيفاً أن لذلك أيضاً "تأثيرات كبيرة على الرقعة الزراعية في مناطق ديالى الذي تعتمد على المياه السد".

في إيران، انخفضت مستويات البحيرات والأحواض المائية فيها إلى النصف بسبب الجفاف القوي الذي يضرب البلاد والمنطقة، وفق ما أفاد تقرير لوكالة الفضاء الإيرانية نقلته وكالة "مهر" للأنباء.

وقدمت وزارة الموارد المائية طلباً لوزارة الخارجية العراقية من أجل تقديم شكوى ضد إيران، لمخالفتها "الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة للأنهر غير الملاحية العابرة للحدود لسنة 1997"، وفق المتحدث باسم وزارة الموارد المائية عون ذياب.

في الأثناء، قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية إن الملف "ما زال معلقاً".

وأضاف أن "القرار بيد الحكومة هي التي تتخذ القرار المناسب"، مضيفاً "هذا القرار سياسي وليس فنياً".

وأشار إلى أن محافظة ديالى تعاني من وضع "حرج" بعدما انقطعت "مياه نهر سيروان بالكامل".

مع تراجع الأمطار والجفاف، بات العراق البلد "الخامس في العالم" الأكثر تأثراً بالتغير المناخي كما أعلنت وزارة البيئة العراقية مؤخراً.

في آب الماضي حذرت العديد من المنظمات غير الحكومية من أن 7 ملايين شخص مهددين بالحرمان من المياه بسبب عدم قدرتهم الوصول إلى الأنهر أو بسبب الجفاف.

من جهتها، حذرت منظمة "سايف ذي تشلدرن" غير الحكومية الدولية في بيان من تدهور الوضع في محافظة ديالى حيث "توقفت أكثر من خمس محطات ضخ مياه عن العمل ... ما ترك الآلاف من الأشخاص بدون إمكانية للوصول إلى المياه".

وأضافت المنظمة في بيان "تظهر لنا أزمة المياه في العراق بأن بالنسبة للعديد من الأطفال في العالم، فإن أزمة المناخ قد وصلت بالفعل"، مشيرةً إلى نتائج ذلك العديدة من "المجاعة والنزوح" والتداعيات الصحية.

 

كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.