Erbil 34°C الخميس 10 تشرين الأول 17:22

دزيي: من الضروري أن تفضي الانتخابات عن حكومة قوية قادرة على ضبط الأوضاع وتنفيذ قراراتها

"لا بد من وضع حد للميليشيات الخارجة عن القانون، وسيتم تقدير جهود أي رئيس وزراء قادر على تحقيق ذلك "
Zagros TV


زاكروس عربية – أربيل

أكد مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان سفين دزيي، ضرورة أن تفضي الانتخابات عن حكومة قوية قادرة على ضبط الأوضاع وتنفيذ قراراتها، مبيناً: "لا بد من وضع حد للميليشيات الخارجة عن القانون، وسيتم تقدير جهود أي رئيس وزراء قادر على تحقيق ذلك رغم أن هذا لن يكون سهلاً لأن الميليشيات لديها أجندات أخرى وتريد فرض سلطتها وإثارة الفوضى".

وقال دزيي إن "عدداً كبيراً من الوفود رفيعة المستوى زارت إقليم كوردستان خلال الأيام العشرة الماضية، كما أجرت وفود إقليم كوردستان زيارات إلى الخارج، فإقليم كوردستان جزء من العراق وهو دولة محل الاهتمام العالمي، وخاصة خلال العقود الثلاثة الماضية".

وأضاف أن "كيان إقليم كوردستان الدستوري، ينظر إليه باهتمام، وإقليم كوردستان يسعى إلى أن يكون عامل استقرار والحفاظ على التوازن في علاقاته مع دول الجوار ودول العالم، كما أن للإقليم مكانة قوية لما يتمتع به من قيم التعايش وإيواء النازحين وتحقيق التنمية الاقتصادية وتقديم التسهيلات الاستثمارية، إضافة إلى دوره في الحرب ضد داعش"، مبيناً: "ونطمح لتوسيع علاقاتنا وزيادة ممثلياتنا في دول أخرى وجذب البعثات الدبلوماسية للمزيد من الدول للإقليم".

وأوضح أن "التطورات الأخيرة في أفغانستان ومخاطر عودة داعش والانتخابات المبكرة والأوضاع في العراق والعلاقات بين بغداد وأربيل والميليشيات والمناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم جميعها قضايا محل اهتمام المجتمع الدولي"، مؤكداً أن "الاتحاد الأوروبي جدد دعمه لحل الخلافات بين أربيل وبغداد من خلال تقريب وجهات النظر وليس فرض الإرادات".

وذكر أنه "يمكن الاحتكام للدستور لحل الكثير من الملفات العالقة، وهذا يتوافق مع الموقف الدولي لكي يجد العراقيون حلاً لمشاكلهم بما يحفظ سيادة البلاد، فالعراق دولة محورية في المنطقة ويتمتع بمكانة واهتمام خاص، وهناك أجندات دولية سواء من الدول الإقليمية أو الدول العظمى على اختلافها".

ولفت إلى أن "الإرهاب يمثل قضية مهمة بالنسبة للدول الغربية التي تحاول القضاء على خطر إعادة ظهور داعش مرة أخرى، كما أن الحوار الاستراتيجي مع أميركا أكد الإبقاء على القوات بصفة استشارية وتقديم الإسناد الجوي إذا تطلب الأمر ذلك"، موضحاً أن "عديد القوات الأميركية المقاتلة ليس كبيراً في العراق لذا فإن استمرار الإسناد الجوي والتزويد بالمعلومات الاستخبارية والاستشارية في عمليات الاقتحام لمواجهة داعش مهم".

وشدد على أن "داعش ليس على تماس مع إقليم كوردستان على امتداد 1000 كلم كما كان الوضع في السابق حيث كان من الممكن استهداف مواقعه بسهولة بل يعتمد حالياً على حرب العصابات أي أن الأمر يتطلب المزيد من التنسيق الاستخباري".

وحول حصة إقليم كوردستان من العقود العراقية – الفرنسية الموقعة مؤخراً، قال دزيي إن "العقد المبرم بين العراق وفرنسا هي مع شركة نفط خاصة في حقول جنوب العراق ولا يرتبط بإقليم كوردستان وقد قام إقليم كوردستان سابقاً بجذب الكثير من الشركات الدولية في الإقليم وقد كان سباقاً في هذه الخطوة، ونحن الآن نسعى لتعدد مصادر الإيرادات والتعاون في مجالات السياحة والتعليم والصحة وضمان الأمن الغذائي والاهتمام بالقطاع الخاص".

وبشأن إجراء الانتخابات المبكرة المقررة في 10 تشرين الأول المقبل، أشار إلى أن "الانتخابات جزء من العملية الديمقراطية وحق أساسي للمواطنين باختيار ممثليهم ولا بد من إجرائه في موعده المحدد، ونحن نتطلع لأن تكون حرة ونزيهة وبهذا الغرض سيشارك عدد من المراقبين في مراكز الاقتراع وكذلك في مراكز الفرز وإعلان النتائج".

وعبر عن أمله في أن "يكون التغيير الذي تحدثه الانتخابات إيجابياً، والاختلافات في هذه الانتخابات عن سابقاتها قد تكون مشاركة بعض الناشطين في تظاهرات تشرين، ونأمل منهم نقل معاناة ومطالب المتظاهرين إلى البرلمان وإصدار القوانين الكفيلة بتحقيق طلباتهم، والفرق الآخر هو تغيير بعض الوجوه وهذا يعتمد على جدية الحكومة وبرنامجها وأولوياتها ومكافحة الفساد".

ومضى بالقول إن "الحكومة المقبلة بدعم من المجتمع الدولي وبتوفر إرادة قوية قادرة على تحقيق ذلك شيئاً شيئاً، فنحن لا ننتظر تغييراً بين ليلة وضحاها لعدم امتلاك عصا موسى، ولكن من الضروري وجود إرادة قوية وسياسة مشتركة لتحقيق إصلاحات ملحوظة وملموسة في العراق".

ورداً على سؤال بشأن السيطرة على الجماعات المنفلتة، أكد أن ذلك "من واجبات العراق ولا يمكن طلبه من الدول الأخرى من أجل السيطرة على الجماعات الخارجة عن سلطة الدولة ومن الضروري أن تفضي الانتخابات عن حكومة قوية قادرة على ضبط الوضع وتنفيذ قراراتها دون أن تكون شمولية أو مركزية أو دكتاتورية".

ومضى بالقول: "لا بد من وضع حد للميليشيات الخارجة عن القانون، وسيتم تقدير جهود أي رئيس وزراء قادر على تحقيق ذلك رغم أن هذا لن يكون سهلاً لأن الميليشيات لديها أجندات أخرى وتريد إثارة الفوضى والتسلط، والسيد الكاظمي بذل ما يمكنه من أجل تحقيق ذلك رغم أنه قد نجح في مواضع ولم ينجح في أخرى لأن فترة حكمه محدودة، لكننا نأمل أن يتمكن أي رئيس وزراء يتولى السلطة من الحفاظ على الأمن والاستقرار وإيلاء القوات النظامية هذه المهمة لا أن تهيمن كل قوة على منطقة".

وبيّن أن "الشعب العراقي عانى الكثير خلال السنوات الماضية، ولا بد من الحفاظ على مبدأ التوافق والشراكة الحقيقية"، لافتاً إلى أنه "لا توجد منطقة تتمتع بالأمان التام، لذا فإن إقليم كوردستان يواجه هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة بين الحين والآخر ومع ذلك نسعى لاستتباب الأمن وتوسيع الفرص الاقتصادية بما يحقق التوازن بين الجانبين".

إقليم كوردستان استقبل 250 ألف لاجئ من سوريا بعد عام 2011، كما استقبل موجة نزوح منذ صيف 2014 وخلال ستة أشهر ازداد المعدل السكاني في إقليم كوردستان بنسبة 30 % مرتفعاً من 6 ملايين نسمة إلى 8 ملايين نسمة بكلفة مليار و400 مليون دولار سنوياً لتوفير الخدمات لهم، ولا يزال إقليم كوردستان يأوي مليون لاجئ ونازح بكلفة 750 مليون دولار على عاتق حكومة الإقليم، بحسب دزيي، الذي أكد أن "الحكومة الاتحادية لم تقدم أي مساعدات سواء للاجئين أم للنازحين فيما قدمت بعض الجهات الدولية المساعدات وخاصة في جائحة كورونا".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.